راينو: وكالات – ضربت الأمطار الغزيرة والفيضانات مدينة أبو حمد في ولاية نهر النيل، شمال السودان، منذ مساء الاثنين، مما أدى إلى تدمير ما يقرب من 70 في المائة من منازل المدينة ومقتل 11 شخصًا على الأقل، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية وشهود العيان.
وقال موقع التغيير الإخباري السوداني إن “أمطارا غزيرة ضربت مدينة أبو حمد لمدة تسع ساعات، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الممتلكات، لم يتم إحصاؤها حتى الآن”.
وقال شاهد عيان في المدينة لوكالة أنباء شينخوا، إنه تم تسجيل 11 حالة وفاة على الأقل داخل ثلاجة مستشفى أبو حمد، وعشرات الإصابات، بسبب الأمطار الغزيرة وانهيار مئات المنازل لاحقاً.
وقالت لجنة مقاومة أبو حمد، وهي مجموعة شعبية محلية، في بيان لها، إن الأمطار الغزيرة والسيول أدت إلى انهيار نحو 70 بالمئة من المنازل، وإصابة عدد من المواطنين بينهم نساء وكبار في السن وأطفال، تم نقلهم إلى المستشفيات.
من جانبه، أكد الخبير في الأرصاد الجوية السودانية، المنذر أحمد الحاج، على صفحته على فيسبوك، الثلاثاء، انهيار 70 بالمائة من منازل مدينة أبو حمد بسبب الأمطار الغزيرة.
وأفاد شهود عيان من المنطقة أن سوق مطاحن الذهب في المدينة تأثر أيضاً بشكل كبير.
وتعد منطقة أبو حمد الواقعة على بعد 538 كيلومتراً شمال العاصمة السودانية الخرطوم، واحدة من أكبر مناطق التنقيب عن الذهب في السودان، وقد تحولت مؤخراً إلى مركز اقتصادي كبير بفضل عمليات التنقيب عن الذهب.
وكانت وزارة الصحة السودانية قد أعلنت يوم الاثنين، عن مقتل 32 شخصا على الأقل وإصابة 107 آخرين جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت عدة ولايات سودانية خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين.
الفيضانات هي حدث سنوي في السودان، وعادة ما تحدث بين شهري يونيو وأكتوبر. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تسببت الأمطار الغزيرة في مقتل المئات وتدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
وقد أدى موسم الأمطار هذا العام إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها المتضررون من الصراع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
ويشهد السودان صراعاً دامياً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16650 شخصا.ً
وتشير تقديرات الأمم المتحدة التي صدرت يوم الاثنين، إلى أن عدد النازحين داخليا في السودان بلغ نحو 10.7 مليون شخص، في حين يبحث نحو 2.2 مليون آخرين عن ملجأ في الدول المجاورة.
