الخرطوم: راينو – دعت لجان مقاومة شمال دارفور لوقف الحرب في السودان بصورة عاجلة، والاستجابة الفورية للدعوة الأمريكية لمفاوضات وقف العدائيات في جنيف، التي تهتم بتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين، وأشارت إلى أن السودان مهدد بمجاعة واسعة النطاق، وعدتها سبباً بائناً في المعاناة التي يعيشها المدنيين، خصوصاً الشرائح الضعيفة من النساء والاطفال والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة، وأصحاب الأمراض المزمنة، والنازحين في المعسكرات.
وقالت اللجان في بيان لها السبت، إن إعلان المجاعة في معسكر زمزم للنازحين، هو انعكاس طبيعي لحالة الاحتراب في الولاية، ورفض دخول الاغاثة من الطرف الذي يتحكم في القرار السيادي.
وأضافت:(إن استخدام سلاح الجوع ضد المواطنين، هو جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الأممية للاضطلاع بدورها الاخلاقي في توفير المساعدات الانسانية عبر المعابر الحدودية المتاخمة لدارفور).
وجاء في البيان:(ندعم كل الجهود الوطنية والمبادرات الداعية لوقف الاحتراب، ومعالجة آثارها الكارثية، سيما مبادرة “الله يبردي”، التي أطلقها أبناء وبنات الفاشر، نحن في لجان المقاومة على اهبة الاستعداد للانخراط معهم في هذا العمل الكبير والهادف لوضع حد لمعاناة أهلنا).
وتابع البيان:(تابعنا في الفترة الماضية بيانات موجهة من بعض المنصات التي تتعامل مع الحرب بصورة انتقائية، وتحمل كافة الجرائم والانتهاكات لطرف واحد دون آخر. نرفض هذا النوع من التماهي مع أحد أطراف النزاع فموقفنا الثابت هو نزع شرعية خطاب الحرب وادانة كل أطرافها، التي ترتكب بنفس القدر الجرائم والانتهاكات من القصف العشوائي والتصفيات الجسدية والاعتقالات الجزافية، واستخدام سلاح الجوع بمنع وصول المساعدة الانسانية للمحتاجين، ويجب الضغط من أجل إيقاف الحرب، فاستمرارها يعني المزيد من الانتهاكات والجرائم. ان إرادة التغيير ماضية رغم تربص فلول النظام البائد وحلفائهم بثورة الشعب في ديسمبر، وان بناء سودان على أسس جديدة وعادلة أمر لا مساومة فيه).
