السودان

قيادي بتقدم: المبادرة الأمريكية فرصة أخيرة لوقف الحرب في السودان ويجب اغتنامها

الخرطوم: راينو – اعتبر القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “بابكر فيصل” اليوم الجمعة، أن المبادرة الأمريكية لإجراء مباحثات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جنيف منتصف أغسطس القادم، “فرصة قد لا تتكرر”، في ظل المعطيات الدولية والظروف الأمريكية الداخلية، خصوصاً وأن الحكومة التي تقف وراءها، تمثل الدولة التي تمتلك أكبر أدوات ضغط وتأثير في المجتمع الدولي.

وشدد فيصل على أهمية التعاطي الإيجابي من قبل الطرفين المتحاربين – الجيش والدعم السريع – مع المبادرة الأمريكية، باعتبارها “فرصة أخيرة يجب اغتنامها”.

وأشار فيصل في مقال له الجمعة، نشر على صفحة حزب “التجمع الاتحادي” في منصة فيسبوك، أن المبادرة الأمريكية تأتي بعد تعطل جميع المنابر التي تمت فيها مفاوضات وقف إطلاق النار – جدة، المنامة – وبعد عدة أشهر من تعيين المبعوث الأمريكي “توم بيريللو” الذي انخرط منذ تعيينه في جولات مكوكية في الإقليم، شملت عواصم أفريقية وعربية ذات تأثير مباشر في قضية الحرب، فضلاً عن عقد لقاءات واسعة مع مختلف القوى في الساحة السودانية.

وأضاف:(يبدو جلياً أن خلاصة جولات المبعوث أفضت إلى ضرورة أن تأخذ بلاده بزمام المبادرة وأن تتولى الإشراف المباشر على المفاوضات على أعلى مستوى – وزير الخارجية بلينكن – وبإشراك الأطراف المؤثرة على مسار الحرب. ويتضح من نص المبادرة “وجود السعودية كراعٍ ثاني” أنها لا تهدف لإلغاء منبر جدة، وإنما تسعى لاستكماله بثقل أكبر وزخم دولي أوسع يُعطي وقف الحرب في السودان أولوية واضحة.)

وتابع:(من ناحية أخرى، لا تُخفي “واشنطن” قلقها من عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وحكومة الأمر الواقع في السودان، وأيضاً تنامي علاقة الأخيرة مع روسيا، وتأثير ذلك على أمن البحر الأحمر الذي يشهد اضطراباً شديداً يؤثر تأثيراً مباشراً على الأمن والتجارة الدوليين. فضلاً عن أثر استمرار الحرب في زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي الموبوءة أصلاً بالجماعات الإرهابية وعصابات تهريب البشر والجريمة العابرة للحدود).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار