السودان

خبراء: هروب الودائع والطباعة الجائرة للعملة وراء تدهور قيمة الجنيه السوداني

راينو: وكالات – ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم اليوم الخميس إلي “1863” جنيهاً، بفارق كبير عن أسعار أمس الأربعاء، والتي بلغت 1853 جنيهاً، نتيجة الطلب الكبير على النقد الأجنبي مقابل العرض المحدود، وسط سباق بين السوق الرسمي والموازي لشراء العملات المختلفة والقيام بالصفقات الكبيرة.

ويواجه الجنيه السوداني تدهوراً مستمراً أمام العملات الأجنبية، في السوق الموازي، مما يسبب اضطرابات في القطاع المصرفي ويزيد من الضغوط الاقتصادية على البلاد.

وبحسب خبراء، فإن انخفاض قيمة العملة يؤدي إلى تقليل القدرة الشرائية للمواطنين، مما يساهم في تفاقم الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار وازدهار السوق السوداء. مما يستدعي إجراءات فورية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ضرورية.

ويشهد السوق سباقا بين شراء النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية والسوداء نتيجة ارتفاع الطلب مقابل العرض، خصوصا مع التعاملات المالية الضخمة. تسعى البنوك السودانية لمواكبة تذبذب أسعار العملات في الأسواق السوداء.

ويعزو متعاملون في السوق السوداء التدهور الكبير في قيمة الجنيه السوداني الأخيرة إلى تحولات ضخمة تجريها متعاملون من داخل السودان. أشاروا إلى وجود تقارير عن هروب كبير للودائع، بسبب عدم وضوح مستقبل البلاد التي تمر بحرب طاحنة دخلت شهرها الخامس عشر.

ونقل موقع أخبار السودان الإخباري عن مصادر، قولهم إن الطلب على العملات الأجنبية قد ازداد منذ مساء الاثنين وأن هناك طلبات لا يمكن تلبيتها، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل مستمر.

وأشارت المصادر إلى وجود تفسيرات مختلفة للزيادة الكبيرة في الطلب على العملات الصعبة، حيث أن بعض تجار العملة يعتقدون أنها ناتجة عن رغبة المدخرين في تحويل أموالهم إلى عملات صعبة ونقلها إلى الخارج بسبب زيادة في عمليات الهجرة. بينما يعتقد آخرون أن السبب وراء هذا الطلب الكبير، هو طلبية حكومية لتغطية تكاليف الأسلحة، وطباعة كميات كبيرة من النقود في دولة أوروبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار