السودان

قرار بتعليق الدراسة بالمدارس السودانية في مصر

راينو: وكالات – أصدرت السلطات المصرية قراراً بتعليق الدراسة بالمدارس السودانية في مصر ضمن مدارس أجنبية أخرى. وقوبل القرار باستهجان واسع من قبل الأسر السودانية المقيمة في مصر والمهتمين بالشأن العام.

وقال المعلم مرتضى إبراهيم لراديو دبنقا أن القرار ليس له بعد سياسي، وإنما ذو بعد ثقافي في المقام الأول، وأن القرار لا يمكن أن يقرأ بمعزل عن عدد من الإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية من قبل تجاه الوجود السوداني على أراضيها.

وأوضح إبراهيم ان وجود المدارس السودانية في مصر والمناهج بالتعديلات الجديدة التي تمت فيها تتعارض مع الكثير من السياسات المصرية التي اتبعتها تجاه السودان مؤخرا.

وأشار الى ان مسالة إغلاق محال الحلاقة والمقاهي التي يديرها سودانيين في القاهرة من قبل بسبب وجود خرائط سودانية تظهر مثلث حلايب وشلاتين كأراضي سودانية تذهب في ذات النهج.

كما اعتبر أن القرار يمثل شكل آخر من أشكال الضغوط من قبل السلطات المصرية، مثل ما حدث من قبل وارجاع الباصات السفرية التي تقل سودانيين إلى الأراضي السودانية.

كما اعتبر إبراهيم الحملات التي يقودها الناشطين المصريين في وسائل التواصل الاجتماعي ضد الوجود السوداني متعللين ببعض الظواهر السالبة والمضايقة في السكن والإيجارات، اعتبر انها لا تنفصل عما يحدث وتعبر عن توجهات سياسة الحكومة المصرية تجاه السودان.

وقلل إبراهيم من تأثير الوجود السوداني في مصر مشيرا الى عدد السودانيين المسجلين لدى المفوضية في مصر لا يشكلون ضغطا على المفوضية، بل أن اغلبهم يعتمدون على أنفسهم ودعومات أسرهم في الخارج، ونبه إلى أن سياسة الحكومة المصرية الآن هي أن يظل الشعب السوداني قابعاً تحت وطأة أزماته.

وتساءل عن دور وزارة الخارجية السودانية المتمثلة في السفارة السودانية في القاهرة، مشيراً إلى غيابها التام تجاه قضايا المواطن السوداني في مصر، خاصة فيما يلي قضية التعليم. وذكر إن على السفارة أن تتدخل في قرار تعليق الدراسة، وان تتم العملية بشكل تدريجي وسلس، لأن مثل هذا النوع من القرارات يمس مصير أجيال.

ونوه إلى أن القرار يمثل تحدٍ كبير للأسر السودانية في مصر، نظراً لعدم وجود خيارات متاحة امامها مشيرا الى أن الخيارات المتاحة الان هو التحاق أبنائها بمدارس الازهر، التي وصف إجراءات التسجيل المتبع فيها بالطويلة والمعقدة كما ان الالتحاق بالمدارس العالمية امر مكلف من الناحية المادية للأسر السودانية كما ان عملية الالتحاق بالمدارس العالمية ومواكبة مناهجها الجديدة أمراً ليس بالسهل.

وعبر عن تخوفه من ان تتخذ السلطات المصرية إجراءات جديدة من شانها منع الطلاب السودانيين من الالتحاق بالمدارس المصرية.

وكانت أسر سودانية مقيمة في القاهرة تلقت رسائلاً من عدد من المدارس، أبلغت فيها أولياء أمور الطلاب بتعليق الدراسة ابتداء من يوم الأربعاء الموافق 26 يونيو حتى 7 يوليو المقبل 2024م.

وأوضحت الرسائل ان القرار صادر عن السلطات المصرية يطلب من المدارس توفيق أوضاعها المتعلقة بالتصاديق اللازمة بعد إخضاعها للمراجعة اللازمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار