بورتسودان: راينو – أدان حزب المؤتمر السوداني، تصريحات سفير بورتسودان لدى موسكو محمد سراج السبت الماضي والتي أكد فيها إن حكومته ملتزمة بالسماح ببناء قاعدة عسكرية روسية على الأراضي السودانية المطلة على البحر الأحمر. استناداً على اتفاق مسبق وقعه المخلوع البشير في العام 2018.
واستنكر الحزب في بيان له الأحد الخطوة ووصفها بـ”غير الحكيمة”، مؤكداً رفضه المبدئي لها. وأضاف:(لا يحق لحكومة بورتسودان تنفيذ أي اتفاقات تتعلق بجمهورية السودان، لأنها حكومة غير شرعية فرضت بالقوة على الشعب السوداني عبر انقلاب عسكري في 25 أكتوبر 2021، نتج عنه فراغ دستوري ومؤسسي أدى إلى اندلاع الحرب الأكثر تدميراً ورعباً في تاريخ السودان).
وجاء في البيان:(المضي في بناء القاعدة العسكرية الروسية يتعارض مع القواعد الأساسية للقانون الدولي، ويقوض سيادة السودان على أراضيه، وينتهك مبدأ اتباع سياسة خارجية متوازنة، تساهم في تورط البلاد في صراع دولي لا يطال الحرب إلا وتحولها تدريجيا إلى حرب بالوكالة).
وأكد الحزب أن الأولوية الملحة اليوم على جدول أعمال كل القوى الوطنية المعنية بمصلحة البلاد هي وقف الحرب، ووضع حد لمصائبها، ودفع الشركاء والأصدقاء في المجتمع الإقليمي والدولي لدعم جهود وقف الحرب، ومعالجة الأزمة الإنسانية الحادة، وإعادة البناء والتعمير.
وتابع البيان:(يمر السودان حالياً بأزمة غير مسبوقة، بل هي الأسوأ على مستوى العالم، ولا مخرج منها إلا بوقف الاقتتال والدخول في عملية سياسية شاملة لا تستثني سوى المؤتمر الوطني وواجهاته، تمهد الطريق للسلام، وتأسيس فترة انتقالية بقيادة مدنية).