السودان

راينو تكشف عن إنهاء وزير النفط لعمل شركة شارف في حقلي النجمة وأبو جابرة

خاص: راينو – أنهى وزير الطاقة والنفط المكلف د محيي الدين نعيم محمد سعيد، عمل شركة شارف لعمليات البترول المشرفة على مربع 17 الذي يضم حقول شارف حقل النجمة وحقل أبو جابرة.

 وتضمن خطاب إنهاء العمل الموقع بتاريخ 31 مارس 2024 وفقا للقرار (68 ب) – والذي تحصل عليه “راينو”، تسريح جميع العاملين بالشركة المشغلة، وتسوية مستحقاتهم.

وكشف مهندس بالشركة فضل حجب اسمه لـ”راينو”، عن أن القرار لم يبن على معلومات دقيقة، وذلك لعدم توفر المعلومات الفنية الدقيقة والحقيقية. حيث تم إحرق مبنى الشركة في منطقة “المقرن”، وبها كل المعلومات والدراسات الخاصة بالشركة. وأضاف:(مربع 17 المُشغل من قبل الشركة يعد أكثر المربعات الواعدة، وبه احتياطات عالية ومؤكدة بدراسات حديثة، حيث يبلغ مجمل المخزون حوالي 160 مليون برميل نفطي من حقول أبو جبارة وشارف، بالإضافة لحقل “البرصاية”، العامل حالياً، ويضم خزانات لم تستغل بعد في الإنتاج.

واعتبر المصدر أن القرار لم يراع أنه بناء على الاحتياطات وحسب الدراسات الفنية المثبتة، إمكانية زيادة الإنتاج إلى أكثر من 10,000 برميل في اليوم وبصورة مستقرة بنسبة تفوق الـ”90%”، وأضاف:(للمفارقة احتفلت الشركة قبل مدة وجيزة باكتشاف حقل جنوب شرق “أبو جابرة”، حيث كانت البئر الأولى تحتوي على سبع طبقات وكلها تنتج إنتاجاً ذاتياً، أي من غير الحاجة لطلمبات أثناء عمليات الاختبار، وكان معدل الإنتاج حوالي 1700 برميل في اليوم، مشيراً إلى أن شركة شارف تعتبر الشركة الوحيدة التي تدار وتشغل بخبرات سودانية خالصة من مرحلة الاستكشاف إلى مرحلة التصدير).

وشدد المصدر الرفيع بالشركة على أن قرار الوزير غير موفق، مرجحا إلى أن ثمة شيئا يحاك في الظلام، وقال: لا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار في ظل معلومات حاسمة تقول بأن حقل شارف من الحقول الواعدة جدا ويحتوي على النفط الخام الخفيف، منوها إلى أن شركة شيفرون قبل مغادرتها البلاد أرسلت إلى الحكومة في حينها رسالة تفيد مدى أهمية الحقل لما به من احتياطات وتابع: يضم الحقل بئر “شارف1″، التي تم حفرها في العام  “1980”، ومنذ ذلك الوقت أنتجت البئر لعدد من السنين إنتاجاً ذاتياً من غير مضخة ما يعني جودة الأداء للخزان، وجاءت شركة شارف مؤخراً، وجلبت مولدات وأعادت البئر للضخ مرة أخرى. كاشفاً عن إنتاج حقل النجمة باعتباره الحقل الرئيس للشركة بأكثر من 12 مليون برميل منذ العام 2012، من خزان واحد، حيث يحتوي على ثلاث خزانات رئيسة وهي (أبو جابرة، بانتيو، وغزال زرقة.

وأضاف:(كل هذا الإنتاج من طبقتين فقط من طبقات خزان بانتيو، بمعنى أن هناك خزان أبي جبارة وخزان غزال زرقة لم يستغلا بعد، وكل ذلك يعني أن هذا الحقل يمكن مضاعفة الإنتاج فيه لمعدلات كبيرة).

وأعتبر المصدر أن قرار الوزير مؤشر لفشل الدولة في إدارة الحقول وتسيير دولاب العمل، بالإضافة إلى عدم القدرة على تأمين الحقول واستعادة السيطرة الأمنية، وعدم قدرتها على توفير ولو جزء من مرتبات العاملين، كذلك مؤشر لتخلي الدولة عن مسؤولياتها تجاه العاملين وتجاه إنسان المنطقة بحرمانه من الخدمات المتعددة التي تصاحب عمليات التشغيل. مشدداً على أن أكبر الخسائر تتمثل في العنصر البشري المؤهل، الذي سيهاجر بما يمتلكه من خبرات ومؤهلات ومعلومات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار