السودان

تفاصيل جديدة حول وفاة قيادي بالمؤتمر السوداني تحت التعذيب على يد الاستخبارات بالجزيرة

ود مدني: راينو – كشف حزب المؤتمر السوداني عن تعرض رئيس فرعيته بمحلية القرشي ريفي المناقل في ولاية الجزيرة الأسبوع الماضي للتعذيب الشديد، ما أودى بحياته في مدرسة العزازي التي حولتها الاستخبارات العسكرية لبيت أشباح.

وقال الحزب في بيان له تحصلت راينو على نسخة منه، أنه تم اعتقال القيادي بالحزب صلاح الدين من منزله معصوب العينين ومقيد اليدين وتم إلجامه بقطعة قماش من فمه، ورميه في عربة بوكس، أمام أسرته بصورة مهينة مما جعلهم يصابون بالهلع الشديد، وذلك عقب استقباله لهم في ديوان منزله بصورة جيدة، وعقب ذلك تم اقتياده برفقة آخرين – نشطاء في العمل الطوعي والخدمي بالمنطقة – إلى المدرسة الثانوية بالعزازي، التي تم تحويلها الي بيت أشباح، وتم توزيعهم على الفصول التي تم تحويلها إلى زنازين.

 وأضاف البيان:(عقب اعتقاله بادر أهله ومعارفه بالذهاب الى الضابط المسؤول وسؤاله عن حال الفقيد وأسباب اعتقاله، حيث أشار إليهم بأنه فر هارباً ليلة اعتقاله وأنهم لا يعلمون عنه شيئاً. تجدر الإشارة إلى أن الضابط الذي قام باعتقال الشهيد هو معروف ومن أبناء المنطقة).

وتابع:(بعد اثني عشرة يوما تم إطلاق سراح أحد النشطاء المعتقلين لدى الاستخبارات العسكرية، والذي كان في حالة يرثي لها جراء تعرضه لصنوف من التعذيب المستمر من صقع بالكهرباء وتقليم للأظافر واستخدام للعديد من الاساليب المحرمة أخلاقيا ودينيا ودولياً. وأسر الناشط عقب إطلاق سراحه بأيام لمقربين منه أنه شاهد الفقيد صبيحة اعتقالهم عند بزوغ الشمس وهو ملقي على الأرض مضرج بالدماء وفي حالة من الإغماء التام. وبعد ذلك تواصل الضغط من الأهل والأصدقاء بالمنطقة على المسؤولين في الاستخبارات العسكرية بالإفراج أو الإفصاح عن مكان الشهيد الذين ظلوا يرددون أنه لاذ بالفرار، وأنهم لا يعلمون عنه شيئاً، وفي صبيحة التاسع من مايو الجاري اجتمع جميع ضباط الأمن والجيش بمختلف شعبهم وقاموا باستدعاء شقيقه، حيث أخبروه أن الشهيد تعرض للسع من عقرب وبعض الحشرات بالفصل المحتجز به مما أدى إلى وفاته وأن الذين كانوا يحتجزونه أخطأوا حيث قاموا بدفنه في العراء).

وقال الحزب في بيانه أنه تم نبش القبر بواسطة وكيل النيابة والطبيب الشرعي الذي تم إحضاره من الدويم، وحضور ضباط من الأمن والجيش، وعندئذ وجد رأسه مفتوحاً حيث يظهر أنه تعرض للضرب بآلة صلبة وحادة نتج عنها فُرجة في الرأس، وعلى إثر ذلك جاء قرار الطبيب الشرعي أن الوفاة حدثت نتيجة تعرض الفقيد للتعذيب.

وري جثمان الشهيد الثري في موكب مهيب تدافع إليه الصغير قبل الكبير بالمنطقة، وخيم الحزن على أهل المنطقة فالمصاب جلل، فقد ظل الشهيد نموذجا للعطاء والمحبة، يبذل جل وقته في خدمه اهل المنطقة دونما تمييز، وظل بيته مفتوح للجميع، ومكتبة مشرع للدفاع عن المظلومين بلا منة.

وأكد حزب المؤتمر السوداني بولاية الجزيرة، أنه لن يغمض لهم جفن حتى تتم محاسبة مرتكبي الجريمة التي وصفها بالبشعة، وأنهم سيتخذون كافة الوسائل القانونية لتقديم الجناة للعدالة، ومحاسبة كل مرتكبي الجرائم والانتهاكات، حتى ترد الحقوق إلى أصحابها، ويأخذ كل ذي حق حقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار