السودان

تنسيقية الرحل والرعاة: الاستخبارات العسكرية تستهدف المكون العربي الدارفوري بالفاشر

الفاشر: راينو – اتهمت التنسيقية العليا للرعاة والرحل بولاية شمال دارفور اليوم الخميس، الاستخبارات العسكرية للجيش باستهداف مكون اجتماعي دارفور عريض في مدينة الفاشر، عبر حرب مجتمعية، تهدف لإنهاء وجود المكون العربي بالمدينة.

وقالت التنسيقية في بيان لها الخميس، أنه تم حرمان المكون العربي بالفاشر حتى من الدخول لأسواق المدينة، ناهيك عن الإقامة فيها، وأضافت:(إن ما يحدث بالفاشر يعد وصمة عار في جبين الكل وجُرم اقترفته أيادي الذين يحيكون المؤامرات ليل نهار بالمدينة، لتفكيك نسيجها الاجتماعي، وشرخ وحدتها واستهداف استقرارها).

وجاء في البيان:(على مرأى ومسمع الجميع، يتم اصطياد الناس بالطرقات العامة والمواصلات بالفاشر بناءً على سحناتهم الاجتماعية، وتوجه لهم التهم الجزافية، باعتبارهم عناصر يتبعون للدعم السريع، مع العلم بأنهم لم يختاروا لا لونهم ولا جنسهم ولا قبائلهم، كل ذلك يتم و”لجنة المساعي الحميدة” لا تحرك ساكناً، وهي التي نصبت نفسها وصياً على مجتمع “الفاشر”، في حين أنها تتلقى الأوامر والتوجيهات من شعبة استخبارات الفرقة، ولها مكيالين للأحداث بالمدينة، وأصبح أعضاءها أبواق لما يسمى بالمقاومة الشعبية، وبهذا الخبث وجب تسميتها بـ”لجنة المساعي الخسيسة”).

وبحسب البيان فقد لعبت الاستخبارات العسكرية وأذرعها دوراً فاعلاً في تلك الحرب من خلال استهداف منازل المواطنين الأبرياء ونهب ممتلكاتهم.

وتابعت التنسيقية في بيانها:(لم يسلم من ذلك حتى رؤساء الإدارات الأهلية، وعلى رأسهم الناظر “الدود” الذي أُقتُحم منزله في الأسبوع الأول للحرب وصودرت ممتلكاته، بما فيها وثائق ومكاتبات تعود لخمسينيات القرن الماضي، وكذا الحال في منازل المواطنين بأحياء درجة أولى، والرديف، والثورة جنوب).

وأكدت التنسيقية أن الحرب الدائرة الآن هي شأن عسكري بين قوات الدعم السريع من جهة، والجيش والحركات من جهة أخرى، مشيرة لضرورة التمييز بين ما هو عسكري، وما هو مدني، لتعيش المكونات الاجتماعية في بيئة خالية من النعرات العنصرية، تقوم على تقبل الآخر وتقدير إنسانيته.

وأضافت:(نمد أيدينا بيضاء لكافة مكونات الإقليم للتعايش السلمي والسلم المجتمعي، وندعو لحياة قائمة على تقبل بعضنا بالصفح الجميل، ولنا في رواندا وجنوب إفريقيا أسوة حسنة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار