أدانت نقابة الصَّحفيين السُّودانيين اليوم الأحد، تصريحات مدير جهاز الامن السابق بولاية كسلا اللواء أمن معاش “بدرالدين عبد الحكم” التي جاءت خلال حديثه لإذاعة أمدرمان القومية، وطالبت الإذاعة بالاعتذار فوراً، وعلى أثيرها العام، عن الإشارات المسيئة التي وردت في حديث “عبد الحكم” عن قبيلتي البني عامر والحباب.
وكان اللواء أمن معاش “بدرالدين عبد الحكم” قد طالب خلال مقابلة له مع إذاعة أمدرمان، بسحب الجنسية السودانية من إثنيتي البني عامر والحباب، ووصفهم باللاجئين، وبالأجانب، وحذر من تجنيدهم في القوات المسلحة، واعتبرهم خطراً يهدد الأمن القومي للبلاد.
وأعلنت النقابة في بيان لها الأحد، رفضها لكافة أشكال وصور خطاب الكراهية، وحذرت المؤسسات الصحفية والإعلامية بالسودان من خطورة نشر وتبني خطابات الكراهية، وطالبتها بالالتزام الصارم بأخلاقيات العمل الصحفي.
وجاء في البيان:(في بادرة تناقض قواعد وأخلاقيات المهنة بثت الإذاعة السودانية مقابلة مع ضابط أمن سابق، قدمته الإذاعة بصفة خبير، تحدث خلال تلك المقابلة عن إحدى المكونات الاجتماعية بشرق السودان بما لا يليق، مشككاً في هويتهم السودانية وانتمائهم لتراب هذا البلد).
وشهدت ولاية البحر الأحمر احتجاجات جماهيرية حاشدة من قبل المنتسبين لقبيلتي البني عامر والحباب، وطالبوا والي الولاية بتقديم “عبد الحكم” للمحاكمة العاجلة خلال 48 ساعة، وهددوا بإغلاق الولاية في حالة لم يتم القبض على مدير أمن ولاية كسلا السابق.
من جانبه استنكر تجمع محامي شرق السودان تصريحات مدير جهاز الامن السابق، التي جاءت خلال حديثه للإذاعة القومية بأمدرمان، وعدته استغلالاً للمنبر القومي من أجل بث خطاب العنصرية والكراهية تجاه شخصيات ومكونات أصيلة بشرق السودان، بغرض إحداث فتنة بالإقليم.
وأكد التجمع في بيان له، أن حديث اللواء ضد مكونات معينة يعتبر جريمة وفق القانون الجنائي السوداني لسنة “1991”، وكذلك قانون جرائم المعلوماتية، وأضاف:(عليه نؤكد استعدادنا لملاحقة اللواء بدرالدين عبد الحكم قانونيا امام النيابات والمحاكم السودانية، حتى نقضي على مؤججي الفتن وخطابات الكراهية والعنصرية ضد أهلنا في شرق السودان).
وجاء في البيان:(إننا في تجمع محامي شرق السودان نستنكر هذا الحديث العنصري والغير مسؤول وندينه ونتأسف ان تسخر الاذاعة القومية لتصبح مكان يبث ويذاع منها خطاب الكراهية والعنصرية تجاه المكونات السودانية في هذا التوقيت الذي تحتاج فيه بلادنا للوحدة والتماسك بين كل المكونات السودانية).
