الأمم المتحدة: راينو – قال مدير مكتب الطوارئ والصمود لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “رين بولسن”، إن خطر المجاعة يحوم على السودان، على بعد عدة أسابيع من موسم زراعة الحبوب الرئيسي، فيما يواجه عدداً كبيراً من المزارعين صعوبة في الوصول إلى أراضيهم، وكشف عن أن المنظمات التي تدعمهم، تواجه نقصا حادا في التمويل.

وكان بولسن قد أشار في تصريحات لـ”أخبار الأمم المتحدة” إلى إن الصراع هو “المحرك الرئيسي لأزمة الغذاء، مؤكداً أن الوضع صعب حتى في المناطق التي تتمتع ببعض الأمان، والتي هي على الخطوط الأمامية لتغير المناخ.

ولفت بولسن النظر إلى عدد من الإجراءات التي يمكن ويجب اتخاذها الآن، بعد أن أظهر تقييم للمحاصيل والإمدادات الغذائية للعام 2023 انخفاضا بنسبة 46 في المائة على المستوى الوطني من حيث إنتاج المحاصيل الرئيسية، من بينها القمح والذرة والدخن والأرز. وأضاف:(ليس من الممكن سد تلك الفجوة من خلال المساعدات الغذائية العينية فقط أو بتوزيعات نقدية، ولا غنى عن دعمنا للمزارعين الضعفاء والمجتمعات الزراعية، إما لإعادة بدء إنتاجهم بأنفسهم أو زيادة تعزيز الزراعة الجارية الآن).

وكشف عن وضعهم استراتيجية ذات ثلاثة محاور، هي موسم الحبوب القادم ومن ثم موسم الخضروات الرئيسي، والاهتمام بالثروة الحيوانية. وزاد:(الكثير من أولئك الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد يعتمدون على الثروة الحيوانية. وبالتالي القدرة على دعم تلك الحيوانات بالأعلاف الطارئة واللقاحات الرئيسية، سيساعد على ضمان استمرار الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في الحصول على إنتاج الحليب من الماعز، على سبيل المثال. وكل هذا لا غنى عنه لجهود فعالة للوقاية من المجاعة). وتابع:(لدينا نافذة من الفرص، وهذه النافذة هي الآن).