راينو: وكالات – لقي 25 مدنيا مصرعهم في اشتباكات مسلحة اندلعت يوم الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتشهد الولاية منذ أيام اشتباكات على جبهتين، الأولى بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة غرب الفاشر، وفي مدينة مليط التي تقع إلى الشمال منها على بعد 100 كيلومتر، والثانية بين قوات الدعم والجيش في الفاشر نفسها.

وأفاد محامو الطوارئ في بيان لهم الثلاثاء، بأن 25 مدنيا قتلوا في اشتباكات مسلحة اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي لجأ إليها الكثير من النازحين بعدما ظلت لفترة طويلة بمنأى من الحرب الدائرة بين الطرفين منذ عام.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الاشتباكات دفعت بمئات النازحين إلى الفرار من مخيم “أبو شوك” إلى مدينة الفاشر القريبة منه، بعدما وصلت المعارك إلى قلب المخيم.

وتسيطر قوات الدعم السريع حالياً على أربع من عواصم ولايات دارفور الخمس، ما عدا الفاشر التي تضم مجموعات مسلحة، كانت قد تعهدت بالوقوف على مسافة واحدة من طرفي الحرب، ما جنبها الانزلاق إلى القتال، لكن هذا الموقف تبدل الأسبوع الماضي مع إعلان حركات “جبريل، مناوي، وتمبور”، عن دخولها الحرب كحليف للجيش، ضد قوات الدعم السريع.

ودفعت اشتباكات “الفاشر” إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة، التي كانت مركزاً رئيسياً لتوزيع الإغاثة والمساعدات.