السودان

محمد الفكي سليمان: لن ننقض غزلنا بأيدينا ونجافي شعارات ديسمبر لأن الدعم السريع تبناها وننتظر قائد الجيش

الخرطوم: راينو – قال القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية عضو مجلس السيادة السابق “محمد الفكي سليمان “يوم الإثنين إن قائد قوات الدعم السريع “محمد حمدان دقلو” أكد في عدد من المناسبات التزامه بالسلام، وأنه لا بد من التزام مماثل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، للمضي قدماً باتجاه الحل السلمي التفاوضي.

 

وقال الفكي في مقابلة تلفزيونية يوم الإثنين، إنه وبعد عام على اندلاع الحرب، لم تكن الحصيلة سوى إضعاف المنظومة الأمنية في البلاد بصورة كبيرة، وتدمير البنية التحتية.

وأكد القيادي في تنسيقية تقدم أنه لا بد من “جرد حساب” لكل الأطراف السودانية بعد عام من الحرب، وأضاف:(ننتظر تعهداً من البرهان بالسلام والحل السلمي التفاوضي، من أجل وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية، أسوة بتعهد قائد الدعم السريع، ومن ثم تختبر الأفعال مصداقية هذه التعهدات).

التدخل الخارجي:

وعن التدخل الخارجي في حرب السودان قال “الفكي” إن كافة الأوراق كانت بيد السودانيين قبل اندلاع الحرب، لكن بعد إشعال الشرارة الأولى لها، بدأت الأطراف الخارجية بالتدخل. وتوقع “الفكي” أن يصل الأمر لفرض “حل خارجي بالكامل” في حالة استمرارها، وزاد:(الجهات الخارجية لم تبدأ الحرب، بل هي الحركة الإسلامية التي أطلقت الرصاصة الأولى فيها).

وجزم عضو مجلس السيادة السابق إن جميع أجهزة الدولة – ومن بينها وزارة الخارجية – هي إخوانية بالكامل وفقاً لمعلوماته كعضو في لجنة تفكيك التمكين، ووصف وزارة الخارجية ببيت الداء وقال بأنها من تضع المتاريس أمام وقف الحرب في ظل عدم وجود حكومة شرعية بالبلاد.

الاتفاق الإطاري:

وكشف “الفكي” عن أنهم ظلوا يخاطبون البرهان – في حضوره – بصفته قائداً عاماً للجيش منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، باعتبار أنه لم يعد يتواجد مجلساً للسيادة بعد الانقلاب، واستدرك:(على الرغم من اعتراض بعض موظفي المراسم، ومطالبتنا بمخاطبته كرئيس لمجلس السيادة، إلا أننا أصررنا على موقفنا في مخاطبته بـ”القائد العام للجيش”).

وتابع:(كان الاتفاق الإطاري الذي يسعى لاستعادة المسار الديمقراطي هو صنيعة القوى المدنية، والإخوان المسلمين أفسدوا الإطاري ورفضوه، بينما تبناه الدعم السريع. ونحن لن ننقض غزلنا بأيدينا لأن الدعم السريع تبنى ما اتفقنا عليه، والبرهان وافق أيضاً على الاتفاق الإطاري، وأجرى تعديلات على مسوداته بخط يده).

البرهان والإخوان:

وتعليقاً على انتقادات البرهان لكتائب “البراء بن مالك” التابعة للحركة الإسلامية قال عضو مجلس السيادة السابق:(البرهان اليوم لا يرغب في دور لكتائب الإسلاميين، وسيجد منا كل السند في وضعها تحت أمرة الجيش، حتى لا تصبح طرفاً ثالثاً في الحرب بدلاً عن فصيلين، وأن تضم القوات المسلحة كافة الفصائل المتحالفة معها من الحركات المسلحة. ومن الصعب على البرهان التحرر من قبضة الإخوان لكنه أمر ممكن، ومن الضروري أن يكون الجيش نفسه – بعد توحيده – تحت سلطة الحكومة المدنية).

وزاد:(جلست مرتين مع البرهان لمناقشة ضرورة أن يتم التعامل مع الإخوان وفقاً لخطة مكتوبة، نسبة لوجود تفسيرات مختلفة لـ”إبعاد الإخوان من المشهد”، لكني لم أحصل على رد. ونحن لا نريد إبعاد الاخوان للأبد، بل نريد أن نجردهم من سلاحهم، وأن نسترد منهم المال العام الذي وضعوا يدهم عليه عبر الفساد. وعقب الفترة الانتقالية يمكنهم أن يذهبوا لانتخابات حرة، يقول فيها الشعب كلمته).

واستدرك:(لكن البرهان كان يريد الاحتفاظ بالسلطة مستفيداً من طبيعة حكومة الشراكة التي جعلته يدير أجهزة حساسة في البلاد فكان يريد أن يحتفظ بمراكز القوة ليتمكن من ضربها ببعضها البعض، لكنا قلنا له حينها أن مثل هذا الوضع لن يستمر للأبد لاختلاف الأجندات، وباختصار فإن رغبة البرهان في الاحتفاظ بالسلطة أوصلت بلادنا لشفا الانهيار).

وعن تعامل القوى المدنية مع الإخوان المسلمين قال الفكي إن من الإخوان من ينوي القتال حتى النهاية، وهؤلاء لا خيار سوى قتالهم، اما من يسعى منهم لتقييم التجربة والانخراط مع القوى السياسية الوطنية، فينبغي تشجيعهم، والدخول معهم في نقاشات واسعة، لعزل القلة التي تريد القتال حتى النهاية).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار