الضعين: راينو – اتهم المدير التنفيذي لمحلية الفردوس، بولاية شرق دارفور “جمعة حراز” حكومة إقليم دارفور، بمنع وصول الإغاثة للنازحين غير الموالين لحركة جيش وتحرير السودان، التي ينتمي لها “مني أركو مناوي” حاكم الإقليم. وأن الحركة خزنت مواد إغاثة حتى انتهت فترة صلاحيتها، دون أن توزعها على المتضررين من الحرب، في ولاية شرق دارفور.
وقال حراز:(إن حكومة الإقليم منعت ترحيل مواد إغاثية لسبع من محليات ولاية شرق دارفور، في حين أنها سلمت محليتان بناءً على الانتماء السياسي، وأن وفد هذين المحليتين، الذي ذهب إلى مدينة الفاشر ينتمي لحركة مناوي”. واشترطت حكومة الإقليم لتسليم الإغاثة لبقية محليات ولاية شرق دارفور، إرسال وفود شعبية للفاشر، وحينما ذهب الوفد، رفضت حكومة الإقليم تسليمه حصة الولاية من المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية).
وأشار “حراز” إلى أن حكومة الإقليم تعمدت تخزين المواد الإغاثية لتنتهي صلاحيتها في الفاشر، وتحرم منها آلاف المحتاجين والمعدمين بمحليات ولاية شرق دارفور.
وزاد:(سبق أن ناشدنا حاكم الإقليم، مني أركو مناوي، بالتدخل لفك حجز المواد في مدينة الفاشر، ولكنه لم يستجب”. منوها إلى أهمية عدم استخدام الطعام كسلاح ضد النازحين والفارين من الحرب).
وأقرّ مصدر من حكومة إقليم دارفور – فضل حجب هويته – بتلف السلع من المواد الإغاثية داخل مخازن بمدينة الفاشر، وقال إن قرار منع ترحيل الإغاثة إلى ولايات دارفور الأخرى، هو قرار صادر من الحكومة المركزية، التي تعتبر أنه بما إن ولايات “جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور” تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، فلا يجب أن تصلها المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية.
وفي الأسبوع الماضي، اتهمت قوات الدعم السريع في بيان لها حاكم إقليم دارفور “مني أركو مناوي”، باستلام مواد إغاثة في مدينة “بورتسودان”، حولها إلى مصلحته الشخصية. وأشار إلى إن “مناوي” يستغل إيصال المساعدات الإنسانية عبر طريق “الدبة” إلى “الفاشر”، في إدخال أسلحة وذخائر، وذلك بغرض “خلق فتن قبلية، تعيد دارفور لمربع الصراع الإثني المدمر.”
