السودان

الشرق الأوسط: الحركة الإسلامية هربت البشير وعدد من رموز نظامه خارج العاصمة بغطاء من الجيش

راينو: وكالات – نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصدر مقرب من مراكز القرار في الحركة الإسلامية السودانية، أن الرئيس المخلوع “عمر البشير” تم تهريبه من مستشفى السلاح الطبي بأم درمان، إلى مكان آمن في شمال السودان.

وقال المصدر أن عملية تهريب البشير مع وزير دفاعه “عبد الرحيم محمد حسين”، نفذتها نخبة من “الدبابين”، وهم مجموعة من المقاتلين المتشددين التابعين لتنظيم «الحركة الإسلامية»، وقوات الإسلاميين الخاصة، دون مشاركة كبيرة من الجيش، الذي اقتصرت مهمته على توفير تأمين محدود للعملية.

ورجح المصدر أن يكون الرجلان قد نقلا مباشرة إلى مدينة “بربر” في شمال البلاد، حيث تردد أن قادة الإسلاميين عقدوا اجتماعاً كبيراً سرياً في المدينة، ترأسه البشير. وأشار إلى أن العملية تمت قبل أكثر من شهر تقريباً، وليس عقب وصول قوات الجيش لمنطقة السلاح الطبي المحاصرة منذ عدة أشهر.

وذكر المصدر المقرب من الحركة الإسلامية أن الحالة الصحية والبدنية للرئيس السابق “عمر البشير” ورفيقه “عبد الرحيم محمد حسين”، تدهورت بشكل كبير خلال أشهر الاحتجاز.

وأكد أنه تم التخطيط لتهريب الرجلين قبل أشهر، وتم تنفيذه بواسطة قوات خاصة محترفة تابعة للجناح العسكري لتنظيم الإسلاميين، منذ أسابيع قليلة.

وتحدث المصدر عن تنفيذ عملية إنزال جوي معقدة سبقت تهريب الرجلين، هدفت لإنقاذهما، بإيصال مستلزمات طبية وغذائية عاجلة لهما، إثر تدهور حالتهما الصحية والمعيشية لدرجة الحاجة لملابس بديلة لتلك التي تهرأت على جسديهما، وهو الأمر الذي حفز على تسريع عملية التهريب.

ورجح المصدر أن تكون العملية قد تمت بطائرة مسيّرة، لا سيما أن المروحيات ستكون هدفاً سهلاً لقوات الدعم السريع، إذا حاولت الاقتراب من المنطقة المحاصرة.

وفي السياق، قال الناشط السوداني البارز، “هشام عباس”، في تغريدة على حسابه في منصة “فيسبوك” – لقيت رواجاً كبيراً – إن ما أطلق عليها عملية فك الحصار عن سلاح المهندسين، ما هي إلا غطاء ناري كثيف لتهريب قياديين بحزب المؤتمر الوطني وبعض مرافقيهما من السلاح الطبي، من الذين ظلوا تحت الحصار منذ بداية الحرب، نسبة لتدهور الوضع الصحي لأحدهما، ما تطلب المغامرة الصعبة والمحفوفة بالمخاطر.

من جانبه قال رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول عمر البشير، المحامي “محمد الحسن الأمين”، أن موكليه “عمر البشير”، و”عبد الرحيم محمد حسين”، و”بكري حسن صالح”، بالإضافة إلى القياديين “يوسف عبد الفتاح”، و”الطيب الخنجر”، نقلوا من السلاح الطبي بعد نفاد الرعاية الصحية تماماً، إلى موقع عسكري آخر آمن في أمدرمان، بحسب موقع سودان تربيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار