السودان

أطباء بلا حدود: وجدنا تعاوناً كبيراً من سلطات غرب دارفور وسنتوسع في تقديم الخدمات الطبية بالولاية

 الجنينة: راينو – قال مدير بعثة أطباء بلا حدود “محمد عرفان” لـ”راينو” اليوم الأربعاء، أنهم وجدوا تعاوناً كبيراً من السلطات الحكومية بغرب دارفور، مؤكدا استمرارهم في تقديم الخدمات العلاجية بمستشفى الجنينة، وأضاف:(ندرس الان توسعة خدماتنا لتشمل باقي الأقسام).

وكانت حكومة ولاية غرب دارفور قد ناشدت منظمة “أطباء بلا حدود” بتوسيع خدماتها في مستشفى “الجنينة” لتشمل أقساماً أخرى، بعد ارتفاع حالات الوفيات لدى الأمهات، والاطفال حديثي الولادة.

وقال والي غرب دارفور المكلف الأستاذ “تجاني الطاهر كرشوم” لدى اجتماعه مع وفد منظمة “أطباء بلا حدود”، إن المؤسسات الصحية تضررت كثيراً من الحرب، وأفرزت واقعاً انسانياً مريراً.

وأشار إلى أن المنظمة قدمت مجهودات طبية كبيرة في مستشفى الجنينة، وساهمت في انقاذ الموقف، بجانب إشرافها على قسم الأطفال، فضلاً عن توفير خدمات الكهرباء والأدوية.

وأكد كرشوم” أن جميع مواطني المحليات والولايات المجاورة ودولة تشاد، يعتمدون على مستشفى الجنينة في تلقي العلاج، على الرغم من إنه يعاني من نقص حاد في الكوادر، وشح في المعدات الطبية، مناشداً منظمة اطباء بلا حدود بتوسعة خدماتها، لتشمل قسم الحوادث والعناية المكثفة.

ورفض “كرشوم” بشدة قرارات الحكومة الاتحادية بشان إيقاف المساعدات الإنسانية، ومنعها من الوصول لمواطني غرب دارفور، وأضاف:(المركز وخلال سنة كاملة لم يرسل ولا “فتيل” دواء، وهذه قرارات جائرة من شأنها أن تزيد الاوضاع الانسانية تدهوراً).

من جانبه أشاد مدير عام وزارة الصحة د. “عبد السلام مصطفى صالح” بمنظمة أطباء بلا حدود بالجانب الصحي، وقال إن العمل الصحي هو منظومة متكاملة، وإن ظهور أي فجوة في قسم ما، تؤثر على بقية الاقسام الأخرى.

وقال مدير الطب العلاجي د. “قمر الأنبياء محمد الحسن”، أن مستشفى “الجنينة” يعاني من نقص حاد في الإمداد الدوائي، والكوادر الصحية، مشيراً لوفاة أعداد كبيرة من الأمهات والأطفال حديثي الولادة لانعدام الرعاية الصحية. لافتاً النظر لهجرة الاطباء والكوادر الصحية بسبب الحرب الي دول الجوار، وبعضهم الي ولايات أخرى.

وتشرف منظمة أطباء بلا حدود السويسرية على قسم الاطفال والتغذية، بجانب العمل في المعمل وبنك الدم، وتقديم بعض المساعدات المالية للطاقم الطبي في قسم الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار