الخرطوم: راينو – أدانت مبادرة “محامو الطوارئ” السودانية، الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي للجيش السوداني صباح اليوم الثلاثاء  على مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور.
وقال محامو الطوارئ في بيان لهم اليوم، إنه وفي حوالي الساعة الثانية صباحاً، قصف الطيران الحربي كل من معسكر “النيم” للنازحين شمالي المدينة، وحي السلام، وحي التضامن. كما تم تدمير “سوق الزريبة”، مشيرة إلى أن  المناطق المذكورة هي أعيان مدنية، و ليس بها أي وجود لأهداف عسكرية، وأن أقرب منطقة عسكرية تبعد حوالي “30” كيلو متراً.
وأدى القصف الجوي – بحسب البيان – إلى مقتل تسعة مدنيين، من بينهم نساء وأطفال، فيما أصيب ثلاثة عشر أخرون، من بينهم أصابات خطيرة.
وجاء في البيان:(إن إستهداف الطيران الحربي للمناطق المكتظة بالمدنيين، يعتبر جريمة حرب، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني والإتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بتجريم قتل المدنيين في الحروب).

وكانت مبادرة “محامو الطوارئ” قد أعتبرت أمس الإثنين، أن معاودة استهداف طيران الجيش للمدنيين في منطقة “حمرة الشيخ” بولاية شمال كردفان عملاً “غير إنساني”، و”مدان بأشد العبارات”.
وأكد المحامون أن الطيران الحربي للقوات المسلحة، واصل قصف المنازل والمنشآت المدنية ببراميل متفجرة، ما أسفر عن سقوط جرحى، وتعطيل مستشفى “حمرة الشيخ”، ونقص الدواء بشكل كبير، نتيجة الأزمة الإنسانية التي تعانيها المنطقة بسبب الحرب.

وأضاف المحامون في بيان لهم يوم الإثنين:(هذا الهجوم العشوائي هو العاشر خلال الثمانية أشهر الماضية، وأدى لسقوط ضحايا، ولقد أصدرنا تقريراً الشهر الماضي يوثق حالات القصف ونزوح المدنيين بحمرة الشيخ، مما يؤكد أن المنطقة خالية من أي نشاط عسكري أو  أي مظاهر عسكرية، وبالتالي فإن هذا الهجوم يشكل جريمة حرب كاملة الأركان. حيث لا يوجد هدف عسكري يمكن تبريره، وفقاً للقانون الدولي الإنساني).

وتابع البيان:(نحذر بشدة من استمرار هذه الانتهاكات المروعة ضد المدنيين الأبرياء، ومحاولات تهجيرهم من ديارهم من خلال القصف المستمر، وسنستمر في مراقبة وتوثيق جميع الانتهاكات في السودان، وتحديد المسؤولين عنها، وسنضمن محاسبتهم على جرائمهم).