السودان

قائد قوات الدعم السريع بغرب دارفور يكشف لـ”راينو” خبايا حرب الجنينة

الجنينة: راينو

أكد قائد قوات الدعم السريع قطاع ولاية غرب دارفور اللواء “عبد الرحمن جمعة بارك الله”، أن مدينة الجنينة أصبحت آمنة ومستقرة، بعد طرد قوات الجيش منها. وقال “بارك الله” في تصريحات صحفية، أن المكونات الاجتماعية بولاية غرب دارفور، تعيش في أمن وتعايش سلمي بعد طرد قوات الجيش من “الجنينة”، والاستيلاء على مقر قيادة الفرقة.

خطة أمنية:

 وأكد “جمعة” أنهم وضعوا خطة محكمة لإدارة الولاية وتأمينها، ونشر القوات في كافة المحليات والوحدات الإدارية وفتح الاسواق والمستشفيات، مشدداً على أن المشاكل التي كانت تحدث في غرب دارفور، سببها فلول النظام السابق، والحركة الإسلامية عبر أذرعها في قوات الجيش.

 وأوضح “بارك الله”، أن المشاكل الأمنية التي شهدتها مدينة “الجنينة”، هي حرب قبلية قديمة متجددة، تعود لما قبل إنشاء قوات الدعم السريع، وكانت تصنعها استخبارات الجيش.

والي غرب دارفور الراحل خميس عبدالله أبكر

عبث استخباراتي:

وقال اللواء عبد الرحمن جمعة، أنه وفي أحد اجتماعات لجنة امن الولاية – كان عضواً فيها – تأكيده للحضور أن استخبارات الجيش متورطة في أحداث الجنينة، وكذلك قوات التحالف السوداني، الذي يقوده والي غرب دارفور “خميس عبد الله”.

وتابع:(عندما اندلعت الحرب في الخرطوم منتصف أبريل الماضي ازدادت الاوضاع الأمنية في غرب دارفور هشاشة، وبدأت ايدي الاستخبارات تعمل من اجل اشعال نار الحرب القبلية في “الجنينة”).

الوالي خميس والسلطان سعد بحر الدين قادا الحرب وسلحا المساليت

تورط خميس:

وقال قائد قوات الدعم السريع بغرب دارفور:(من المؤسف أن الوالي “خميس عبد الله” والسلطان “سعد عبد الرحمن بحر الدين”، هم من قاد الحرب، وإن الاستخبارات كانت تتلاعب بهم، وتنفذ من خلالهم أجندة إشعال الحرب، لذلك قاموا بفتح مخازن شرطة الولاية، وتسليح جميع أبناء “المساليت”، بجانب أن قوات الجيش أرسلت قوة تستقل دبابات وسيارات دفع رباعي لمساندة “المساليت”، والآن تقف هياكلها المدمرة في أحياء القبائل العربية، شاهداً على العدوان.

السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين

استهداف وتحرش مقصود:

وقطع “بارك الله ” أن قوات الدعم السريع وطيلة فترة الحرب، لم تغادر مواقعها. وطالب بلجنة تحقيق عادلة ومستقلة لكشف ملابسات حرب الجنينة. مؤكداً أن جميع المعلومات التي يتم تداولها سواء كانت داخلياً أو خارجيا مضللة، وتقف وراءها جهات لتنفيذ بعض الأجندة.

مقتل وحرق ثمانية من العرب كان الشرارة التي اوقدت الحرب القبلية مع المساليت

وقال “بارك الله” إن “قوات التحالف السوداني” ظلت تتحرش بالقبائل العربية من أجل جرها للمواجهة بعد اندلاع الحرب في الخرطوم، وأضاف:(قامت قوة تتبع للتحالف السوداني بقتل مجموعة من المواشي جنوب الجنينة، وبعد التحقق بواسطة لجنة أمن الولاية، ثبت تورط قوات التحالف السوداني في الحادثة، وقام الوالي خميس بدفع قيمة الماشية.

خميس حاول الهرب إلى تشاد وعندما فشل طلب مقابلتي وتسهيل تهريبه

وتابع:(بعدها وأثناء تحرك قوة من الجيش والتحالف السوداني من منطقة “كندبي” بمحلية “سربا” شمال الجنينة، قتلوا طفلاً في حي الجبل الذي تسكنه القبائل العربية جنوب الجنينة بإطلاق النار على راسه في مشهد هز ضمير مواطني الولاية. مشيراً إلى قيام قوة عسكرية في منطقة “تندلتي” بقتل اثنين من ابناء القبائل العربية رميا بالحجارة داخل السوق، وقد ثبت تورط أحد ضباط “قوات التحالف السوداني” في الحادث. واضاف:(أما حادث مقتل ثمانية من أبناء العرب وحرقهم، فقد كان الشرارة التي أوقدت الحرب القبلية بين “المساليت” و”العرب”، وكانت حرباً كبيرة، فشلنا كأجهزة أمنية في السيطرة عليها.

قوات التحالف السوداني ظلت تتحرش بالقبائل العربية بعد اندلاع الحرب

حقيقة مقتل خميس:

وقال عبد الرحمن جمعة:(عند اندلاع الحرب، وضعت أمام الوالي “خميس عبد الله”، كل الادلة والبراهين التي تثبت تورط الجيش وقوات التحالف السوداني في إشعال الحرب القبلية، وحذرته من اتساع دائرتها ما لم يظهر في وسائل الاعلام وينفي التهم الموجهة لقواته بالتورط في الحرب لكنه أصر، وكان هو قائد الحرب من طرف “المساليت.”

وأشار جمعة إلى أن الوالي بعد خسارته للحرب، حاول الهرب الي دولة تشاد، وعندما فشل بسبب انتشار مسلحي القبائل العربية طالب مقابلتي، وتسهيل وصوله الي دولة تشاد وقال:(أثناء صعوده الي سيارتي رآه بعض المسلحين وشاع خبر تهريبه، وفشلت في نقله للحدود مع تشاد.

قوات الدعم السريع لم تغادر مواقعها طيلة فترة الحرب وخميس قتل على بعد 6 كيلومترات من مدينة الجنينة

وتابع:(عدت لمقر قيادة “قوات الدعم السريع”، ووجدت المقر محاصر من كل الجهات من قبل مسلحي القبائل العربية، وأثناء نزوله والدخول إلى مكتبي، أطلقوا علينا وابلاً من الرصاص، قتل على إثره أحد حراساتي الشخصية، وتم الاعتداء علينا. وزاد:(جهزت سيارة لنقله الي الحدود واوكلت المهمة لأحد الأشخاص الذين أثق فيهم، وكان قد ساهم من قبل في ترحيل المنظمات والدبلوماسيين والطلاب، لكن سيارتهم تعرضت لكمين، وأطلقوا عليها الرصاص مما عطل إطاراتها، فقبضوا علي “خميس” وقتلوه على بعد ستة  كيلومترات من مدينة الجنينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار