تقرير: راينو

ظهرت قناة الزرقاء السودانية كمنصة إعلامية على اليوتيوب في العام (2021)، وكانت القناة الناقلة لاعتصام القصر الجمهوري وقتها، قبل أن تنتقل للبث بشكل رسمي على النايل سات، ويرأس مجلس إدارتها المهندس “محمد علي أبو شيبة” – شريك الحاج عطا المنان، والهندي عز الدين في قناة الخضراء – ويديرها المخرج سيف الدين حسن.

فكرة القناة:

وعن فكرة تأسيس القناة يقول منتج البرامج بقناة النيل الأزرق الفرزدق معتصم:(في الخامس والعشرين من أبريل، وبعد قيام الحرب بالخرطوم بعشرة أيام، كنا قبلها وخلالها نجتمع أنا ونفر من الزملاء بكافيه “ليالي زمان”، ونحن نجلس كعادتنا نتناقش في مصيرنا المجهول، نحن الذين داهمتهم الحرب خارج بلادنا، ونتحدث في ذهولنا عمن وكيف ولماذا هذه الحرب، جاء “ضياء الدين عبد الرحمن” بخبر مفاده أن فكرة خطرت له بإنشاء قناة  تعمل عمل التلفزيون القومي، وقال ضياء الدين:”أنتم أكتر فريق عمل من الممكن أن ينشئ القناة كما ينبغي”، وتم تكليفي بجمع فريق عمل) .

وعن تفاصيل الاجتماع التالي الذي جمعهم بالمهندس “محمد علي أبو شيبة”، يحكي الفرزدق في صفحته على فيس بوك عن معلومات أكدها لـ”راينو”، أن ذلك الاجتماع تم فيه الاتفاق على طريقة انشاء القناة وخطها التحريري باسم (Sudan now)، وقال:(اجتهدنا بـ”استوديو الهرم”، قرب مباني الكهرباء. وكانت الأيام حتى منتصف “مايو” الماضي عبارة عن تخطيط وتأسيس للقناة وبرامجها واقسامها، فكانت البداية مع دكتور “خالد لقمان، ببرنامج سياسي يناقش عاجل الأحداث في السودان، ثم بدأت الخطوات تنمو وتكبر، وجئنا بمعدات وأجهزة تصوير ومونتاج).

وأضاف الفرزدق:(كانت أجواء العمل بالقناة تمنحنا طاقة إيجابية، وأننا نصنع في شيء من أجل الوطن، استمر هذا المجهود لشهرين ونيف، وبدأت ملامح قناة تلفزيونية في الظهور. وكان الشباب في غاية السعادة، حتى فوجئنا ذات يوم عند دخولنا الاستوديو – كنا نجتمع في قهوة بشارع الثورة لنقوم بتخطيط اليوم – فوجئنا بوجود المخرج “سيف الدين حسن”، ومعه مجموعه من الأساتذة).

إدارة جديدة:

إلا أن معلومات متطابقة أكدت لـ”راينو”، أنه تم الدفع بـ”جهاد حسين” كمدير تنفيذي للقناة، وهو جهاد حسين الهندي، وهو من أبناء منطقة حجر العسل شمال السودان، درس في كلية الآداب جامعة الخرطوم، والتحق بعدها بالمركز القومي الادارة الصحفية. عمل متدرباً بادارة الإعلام الالكتروني التابع لنظام المخلوع البشير، وعضو منتدى المعرفة التابع لمدرسة الكادر بحزب المؤتمر الوطني المحلول، مذيع سابق في قناة “سودانية 24” ومدير مكتبها في القاهرة، ومجموعة “محجوب أولاد” في “القاهرة”، وكان عضواً في أمانة الفكر باتحاد الشباب الوطني التابع للحركة الإسلامية في وقت سابق.

الزرقاء واجتماع المنامة:

الأخبار المتداولة بكثافة في وسائل التواصل الاجتماعي قالت إن قناة “الزرقاء” الفضائية، التي تنطلق من العاصمة المصرية، شهدت تغييرات في طاقمها الإداري نتيجة خلافات، ربطتها عدد من المصادر بتسريبات خبر اجتماع “المنامة” بين نائب قائد الجيش “شمس الدين كباشي”، وقائد ثاني قوات الدعم السريع “عبد الرحيم دقلو”. وعلى خلفية الانقسامات حول داعم ومعارض لاجتماع المنامة، نتج عن ذلك استبعاد كل من (“الطاهر ساتي”، “محمد عبد القادر”، “مزمل أبو القاسم”، “أسامة عبد الماجد”، “نسرين النمر”، “أم وضاح”، “حنان عبد الحميد”، و”الهندي عزالدين”)، من الطاقم الاستشاري للقناة، حيث كانوا يشرفون على سياستها التحريرية.

الصحفي “محمد عبدالقادر”، الذي ورد اسمه ضمن الطاقم الاستشاري للقناة – بحسب ما تناقلته الوسائط – قال لـ”راينو” أنه ليس هنالك ابتداءً ما يسمى بالمجلس الاستشاري لقناة الزرقاء بالأسماء والتشكيل الذى جاءت به بعض المواقع المغرضة و الموجهة حسب ما توافر لدي من معلومات ومتابعات كصحفي محترف، وأضاف:(لا تربطني أدنى صلة  بقناة الزرقاء التي دخلتها ضيفاً وخرجت منها كذلك، شأنها شأن اية قناة نزورها بغرض الاستضافات البرامجية، وكان الأحرى بكم التثبت من هذه الحقيقة قبل البناء على شائعات وسائل التواصل الاجتماعي).

ووصف ما راج في هذا الصدد بأنه لا يعدو أن يكون “خزعبلات”، درجت غرف الظلام على تدبيجها لضرب مصداقية “الإعلام الوطني”، وصرفه عن معركته الحقيقية وهي بنظر عبد القادر “إسناد الجيش”، والغرض من هذه الشائعات شغل “الإعلام الوطني” عن الدعوة لاجتثاث قوات الدعم السريع من السودان الى الأبد، وكشف تآمر أتباعهم من المتآمرين على الوطن والشعب وقواته المسلحة.

من جانبه نفى الصحفي “الطاهر ساتي” أية علاقة له بقناة الزرقاء الفضائية، وقال إنه “دخلها كضيف في بعض برامجها”.