السودان

تشكيلات عسكرية وجماعات مسلحة تساند الجيش في حرب السودان

راينو: وكالات – ذكر تقرير للجزيرة نت اليوم الأحد، أن تشكيلات عسكرية مختلفة تحارب إلى جانب الجيش السوداني، ذكر بعضها مساعد القائد العام للجيش “ياسر العطا”، بينها كتيبة “البراء بن مالك”، ومجموعة “غاضبون” التي ظهرت إبان ثورة ديسمبر، وتحوم حولها شبهة تبعيتها لجهاز أمن المخلوع البشير، فضلاً عن اللجنة العليا للمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم، واستخبارات المقاومة في “أم درمان القديمة”، التي يتقاسم الجيش والدعم السريع السيطرة عليها.

وتضم المجموعة – وفق إفادة حصلت عليها “الجزيرة نت” – كوادر منتقاة للقيام بجمع المعلومات حول أماكن وجود قوات الدعم السريع، ورصد تحركاته ومعاونة الأجهزة العسكرية في تصويب الضربات الجوية والمدفعية لمراكزها.

وبجانب ذلك ظهرت كتائب ومجموعات أخرى جرى تدريبها وإلحاقها بالجيش في مناطق متفرقة من العاصمة، بينما تعمل مجموعة كبيرة من الإسلاميين الموالين للنظام السابق ضمن كتيبة “البراء بن مالك”.

وعقب أسابيع من انطلاق الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، أُعْلِن عن تحويل كتيبة “البراء بن مالك” إلى لواء إثر انضمام أعداد كبيرة من المقاتلين إلى الجيش في سلاح المدرعات جنوب الخرطوم.

وانضوى تحت لواء هذه المجموعة المئات من مقاتلي الدفاع الشعبي، وهو التشكيل العسكري الشعبي الذي كان ناشطا خلال حكم الرئيس المعزول عمر البشير، وبرز دوره بشكل كبير خلال الحرب ضد متمردي الجيش الشعبي في جنوب السودان.

وبعد ساعات من بدء الحرب، ظهر المصباح أبو زيد قائد لواء البراء وهو أحد الشباب المعروفين بالانتماء للحركة الإسلامية السودانية من داخل سلاح المدرعات، كما بدأت تظهر مقاطع فيديو للمعارك تنتجها الكتيبة، وتبثها على منصات وسائل التواصل مصحوبة بالأهازيج والأناشيد الإسلامية المعروفة.

وتتمتع هذه الكتيبة بحصة عريضة من مختلف الأسلحة وعناصر مجهزة للقتال في مختلف الظروف، كما يتردد أن “بعض عناصرها يتولون توجيه الطيران المسير”.

وتقاتل بجانب الجيش السوداني كتيبة “البنيان المرصوص”، وهي من أكبر الكتائب السابقة في قوات الدفاع الشعبي التي جرى حلها عام 2020، وتضم عناصر من جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابقين ممن تركوا العمل بعد الإطاحة بنظام البشير عام 2019.

وانضم عدد من كوادر مجموعة “غاضبون” إلى معسكرات الاستنفار، والتحقوا بالتدريب بوحدات الجيش – خاصة سلاح المدرعات – ويوجَد آخرون في سلاح المهندسين بأم درمان ومعسكر القوات الجوية.

ويصف الضابط السابق بالقوات المسلحة فتحي أحمد، في حديث للجزيرة نت، تجربة المقاومة الشعبية الحالية بالفاشلة لاستنادها لأسس عرقية وجهوية، ولفت إلى ضعف تدريب وتجهيز وتسليح الأشخاص المقصودين للعمل ضمن المقاومة الشعبية، ووضع خطط غير فعالة للاستفادة منهم في معركة يراها غير متكافئة مع جنود مدربين على مستوى عال ومجهزين بالأسلحة الثقيلة والحديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار