السودان

لقاء مرتقب بين حزب الأمة وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور

الخرطوم: راينو – أعلن حزب الأمه القومي الثلاثاء، عن لقاء مرتقب بينه ورئيس حركة جيش تحرير السودان “عبد الواحد محمد نور”، وعزمه إجراء اتصالات مع الحركة الشعبية شمال بقيادة “عبد العزيز الحلو”، بهدف الاتفاق علي أجندة الراهن الوطني والعمل على توحيد الجهود لإيقاف الحرب، بجانب التواصل مع المكونات المجتمعية من إدارات أهلية وطرق صوفية ومجتمع مدني وقوى ثورية، من أجل تحقيق ذات الأهداف. فضلاً عن الحفاظ على التماسك الاجتماعي، والحد من الفتنة وخطاب الكراهية والعنصرية.

وأكد رئيس دائرة الإعلام بحزب الأمه القومي “مصباح أحمد” في تصريح خاص لـ”راينو” وجود رؤية للحزب لإيقاف الحرب ترتكز على أهمية مخاطبة جذور الأزمة وبناء أوسع كتلة مدنية لإيقاف الحرب والاتفاق على الأجندة الوطنية قائلا أن حزب الأمه مؤسس في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” وفي هذا الإطار الحزب شكل لجنة اتصال سياسي بالقوى السياسية عقدت عدة لقاءات مع عدد من الأطراف خارج “تقدم” حيث عقد لقاءات مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ولقاء مع الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي الاشتراكي الأصل.

وحول جهود تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في انهاء الحرب قال “المصباح” إن “تقدم” هي كيان سياسي واسع يضم قوى سياسية وحركات كفاح مسلح ومجتمع مدني وقوى مهنية ونقابية ولجان مقاومة، هدفها الأساسي إيقاف الحرب واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.

وأضاف المصباح أن “تقدم” أصدرت خريطة طريق لإنهاء الحرب وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية مستدامة، وهي تبذل مجهودات مكثفه في التواصل مع طرفي الحرب للوصول لتفاهمات حول خريطة الطريق التى أصدرها، وكذلك دفع المبادرات الدولية والإقليمية الرامية لإيقاف الحرب في كل من منبر جدة التفاوضي ومنبر الإيقاد وعقدت لقاءات من أحد طرفي الحرب وهو قائد الدعم السريع “محمد حمدان دقلو”،  مشيراً لوجود تواصل لعقد لقاء آخر من قائد القوات المسلحة “عبد الفتاح البرهان”، وأيضاً عقدت التنسيقية لقاء مع رئيس الدورة الحالية الإيقاد الرئيس” إسماعيل عمر قيلي”، وهي تواصل جهودها الدبلوماسية والوطنية مع كافة الأطراف السياسية الفاعلة في المشهد السياسي السوداني من أجل تحقيق أكبر إجماع وطني داعم لإيقاف الحرب وتحقيق السلام، واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.

وحول مدي التأثير الدولي في الصراع بالسودان قال ” المصباح” إن الدور الدولي في السودان أصبح الأكثر تأثيراً، باعتبار أن قضية السودان بعد الحرب أصبحت “مدولة”، بسبب تأثير على الأمن الاقليمي والدولي، وكذلك بسبب عدم الاتفاق السياسي بين المكونات المدنية في السودان علي مشروع وطني موحد، وقال إن هذه كانت “نقطة ضعف نفذ من خلال المجتمع الدولي للتدخل في الأزمة السودانية، وهنالك نوعان من التدخل أولهما تدخل يدعم خيارات الشعب السوداني، كما يسعى لتحقيق السلام ودعم عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب، وإعادة الاعمار لما دمرته الحرب، وهو تدخل حميد يمكن التعاطي معه إيجابية، وهنالك تدخل آخر مضر لصالح دعم طرفي الحرب، وهو ما يؤدي لاستمرارها وتدمير البلاد والوصول بالوطن الي مرحلة فرض الوصاية الدولية، وهو تدخل مرفوض.

وزاد:(لكن بالمجمل يجب أن يركز المجتمع الدولي على قضيتين أساسيتين، الأولى هي الضغط على الطرفين لإيقاف الحرب، والثانية دعم الجهود الإنسانية لإغاثة المتضررين، والمساهمة في إعمار ما دمرته الحرب. أما العملية السياسية فيجب أن تتم عبر حوار سوداني شامل يخاطب جذور الأزمات، ويتم الاتفاق فيه على مشروع بناء الوطن عبر تحقيق السلام والإصلاح المؤسسي، واستكمال مسيرة إعادة التحول الديمقراطي).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار