السودان

جدل حول تجنيد الجيش السوداني للأطفال ضمن حملات الاستنفار

راينو: وكالات – أثار انخراط المئات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 14 عاما في معسكرات ما يعرف بـ”المقاومة الشعبية”، جدلاً كبيراً في ظل استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، للشهر العاشر على التوالي.

وكشف الحقوقي “محمد عثمان”، وهو قاضي سابق لقناة “سكاي نيوز عربية”، عن أن المجموعات التي تدير عمليات التجنيد تستغل حماسة الأطفال وبساطتهم وصغر سنهم، والفراغ الذي يعيشونه بسبب الابتعاد عن مقاعد الدراسة لأكثر من 10 أشهر بسبب الحرب، وتوقع “عثمان” أن يواجه الأطفال المجندون صعوبات كبيرة، ويضرب مثلاً بما حدث إبان حرب الجنوب، في تسعينيات القرن الماضي.

وأضاف:(عمل الإخوان إبان حرب الجنوب على تفويج الآلاف من الشباب، والقذف بهم في محرقة الحرب وهم مضللين، وحكى طيار حربي أنه قاد طائرة في تلك الأيام، مليئة بجنود الدفاع الشعبي من صغار السن تم خداعهم، وغادروا الخرطوم وهم يهللون ويهتفون، وعندما استوعبوا أنهم فى سماء جنوب السودان، وأنهم سيخوضون حرباً، بدأوا في العويل والبكاء، وطلبوا من الطيار إعادتهم إلى الخرطوم).

ووفقا للشريف حسين الحمادابي الناشط السياسي والحقوقي، فإن تجنيد الأطفال في هذه السن المبكرة “ستكون له تبعات كارثية، حيث يفترض أن يكون مكانه الطبيعي في مقاعد الدراسة وبعيدا عن أجواء العنف التي تؤثر سلبا على نشأته”.

وأوضح “الحمادابي” في حديث لموقع سكاي نيوز عربية “تحويل خطوات الأطفال من فصول الدراسة إلى معسكرات الاستنفار أمر خطير للغاية حيث تقوم تلك المعسكرات بتدريبات تهيئ الطفل للاستعداد للعنف والقتل وتغذيته بخطاب الكراهية العنصري والتحريضي، مما يعطل الإحساس بالوطنية واحترام التنوُّع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار