الخرطوم: راينو – عبرت قيادة حركة/جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي اليوم الجمعة عن اسفها إزاء الحرب في السودان، ووصفتها بـ(النكبة) التي احلت بالوطن، رافضة السلوك الإنتقامي فيها ضد المدنيين العزل، بسبب انتماءاتهم الإثنية، وخلفياتهم الاجتماعية والجغرافية.
وأكدت الحركة في بيان لها الجمعة، أن العقلية التي هندست ومارست الإبادات الجماعية في دارفور وجبال النوبة، وفصلت الجنوب، لا يمكن السماح لها بتفكيك السودان إلى شرق ووسط وشمال وغرب مرة اخرى.
وجاء في البيان:( ظلت الحركة وبشكل مستمر تشجب كافة الانتهاكات والجرائم والافعال الهمجية، من القصف العشوائي وقتل الأطفال والنساء وتدمير المنشآت الحيوية، ودفن المواطنين أحياء، والنهب والاغتصاب، وتجاوزات جسيمة اخري مخالفه لقواعد القانون الدولي الإنساني، التي تم ارتكابها في الخرطوم وكردفان وولايات دارفور من قبل طرفي النزاع).
وأشارت الحركة في بيانها إلى أنه ومع توسع رقعة الحرب للمناطق الآمنة ونتائجها الوخيمة، وحملة الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتعذيب التي تمارسها كتيبة “البراء بن مالك”، والشرطة وجهاز المخابرات والجيش، ضد مكونات “كردفان” و”دارفور” بصورة انتقائية، وتصفيتهم، والتمثيل بجثثهم في ولاية الجزيرة، عبر قنوات التواصل الاجتماعي والوسائط الاعلامية المختلفة، بتهمة أنهم خلايا نائمة للدعم السريع، ولكن هم مواطنين أبرياء، وتجار ونازحين لا علاقة لهم بتلك الحرب العبثية، بل أن جزء منهم ظلوا متواجدين في ولايات الشمالية والجزيرة والقضارف وبورتسودان ونهر النيل، قبل استقلال السودان.
وتابع البيان:(ولذا فإن هذا مؤشر خطير وتفكير كارثي ينذر بتحويل الحرب إلى حرب أهلية شاملة. وإذ تدين الحركة هذا الفعل الوحشي وتطالب بتكوين لجنة لتحقيق شامل وشفاف وتقديم مرتكبيها للعدالة).
