بورتسودان: راينو – عصفت الخلافات داخل وزارة الخارجية السودانية بالسفير (دفع الله الحاج)، من منصبه كوكيل للوزارة، ليتم تعيين السفير (حسن عوض) بديلاً عنه.
وكشفت مصادر من الوزارة تحدثت لـ(راينو)، عن قرب إعفاء وزير الخارجية المكلف (علي الصادق)، وتعيينه سفيراً في القاهرة.
وأفادت المصادر بأن خلافاً كبيراً نشب بين (الحارث ادريس) سفير السودان في بعثة الأمم المتحدة بنيويورك، والسفير (معاوية التوم) مؤخراً، على خلفية نقل (التوم) لبعثة السودان بالهند، تمهيداً لأن يحل نائب رئيس البعثة في العاصمة القطرية الدوحة (خالد عثمان)، مكانه في بعثة السودان في الأمم المتحدة بنيويورك.
وطلبت وزارة الخارجية السودانية على نَحوٍ مُفاجئٍ من السفير (معاوية التوم)، مُغادرة بعثة السودان في نيويورك، والانتقال إلى سفارة السودان في الهند. وشغل (التوم) منصب نائب رئيس البعثة في نيويورك منذ حوالي العام.
وأشارت مصادر صحفية إلى أن العلاقة بين (معاوية التوم) ورئيس البعثة السفير (الحارث ادريس) توترت مؤخراً، ما دفع بالوزارة لنقله إلى الهند فوراً، “وفي حال عدم تنفيذ النقل، العودة إلى مقر الوزارة ببورتسودان”.
وقالت مصادر من العاصمة القطرية لـ(راينو) أن السفير (خالد عثمان)، نائب رئيس بعثة السودان في الدوحة، يعد نفسه للسفر للولايات المتحدة حالياً، بديلاً لـ(معاوية التوم).
و(خالد عثمان) هو من كوادر الحركة الإسلامية (الموثوقين)، وظل يضع العراقيل أمام السودانيين المقيمين في الدوحة المعارضين للنظام، في كافة إجراءاتهم المتعلقة بالسفارة خلال السنوات الماضية – بحسب سودانيين مقيمين في الدوحة تحدثوا لـ(راينو) – وهو صهر القيادي في الحركة الإسلامية (إبراهيم احمد عمر).
ووصفت المصادر صفقة انتقال خالد عثمان لنيويورك بأنها (لا تخلو من فساد).