السودان

الجيش السوداني يخرق اتفاق بابنوسة ويقصف بالطيران مقر الفرقة (22) بالمدينة

راينو: وكالات – في أول خرق للاتفاق الثلاثي بين الإدارة الأهلية من جهة والجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تعرضت قيادة الفرقة (22) بمدينة (بابنوسة) بولاية غرب كردفان، لقصف بالطيران بقذيفتين صباح يوم الخميس.

ووجد القصف الجوي غضباً وإدانة واسعة من سكان المدينة، باعتباره خرق واضح من قبل الجيش للاتفاق الثلاثي الذي لم يمضي عليه سوى يوم واحد بين الإدارات الاهلية، والجيش، وقوات الدعم السريع، والذي قضى بوقف التصعيد، وحظر تحليق الطيران الحربي، ومنع دخول قوات الدعم السريع للمدينة يوم الأربعاء.

وكشف العمدة (خريف) في مقابلة مع (راديو دبنقا) يوم الخميس، عن أن قيادة الفرقة (22) تعرضت صباح الخميس قصف جوي بقذيفتين، أصيب على أثرها أحد أفراد الفرقة بجروح خفيفة، مما اضطر غالبية الأهالي للخروج من المدينة بحثاً عن الأمن. وقال إنهم شاهدوا الطائرات تحلق في سماء المدينة يوم الاربعاء عقب الاتفاق، ولم تتم أي عمليات قصف. لكنهم تفاجأوا يوم الخميس بذلك، مشيراً إلى أنهم لا يستطيعون تحديد الجهة التي قامت بعملية القصف، كما لم يجدوا تفسيرًا من قيادة الجيش بالمنطقة. وذكر أن الطرفين كانا قد التزما بوقف التصعيد عقب الضربة الأولى لجامعة بابنوسة، والتزما كذلك بالعمل على تأمين مناطق بابنوسة والفولة والمجلد، وعدم استهدافها.

وأوضح أنهم بعد لقائهم بقيادة الفرقة (22) بابنوسة، أجروا اتصالات للقاء قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق (عبد الرحيم دقلو) بواسطة الناظر (مختار بابو نمر)، والذي وعد بلقائهم خلال اليومين القادمين بمدينة (الضعين)، لكنه تعهد بعدم تعرض تلك المناطق لأي استهداف من قبلهم.

وجدد العمدة مناشدته للطرفين بوقف التصعيد وتحكيم صوت العقل وترك مساحة للعقلاء – في إشارة للإدارة الأهلية – لإخراج المنطقة من المأزق الذي تعيش فيه. مؤكداً أن منسوبي القوات من الطرفين من أبناء المنطقة، ما يلقي عليهم مسؤولية الحفاظ على أمن المنطقة وسكانها.

وشدد العمدة على أنهم متمسكون بوجود قيادة الفرقة (22) لكونها تقوم بتأمين المنطقة من بحر العرب وحتى محلية (لقاوة)، وقال إن الفرقة لديها ألوية تنتشر في هذه المنطقة لتأمينها، محذراً من أن أي محاولة لاستهدافها، تؤثر سلبًا على بقية الألوية الأخرى، مما يعرض المنطقة بكاملها للفوضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار