السودان

الطاهر حجر: لا أعترف بقرارات البرهان ولا بد من إعادة تكوين مجلس السيادة الشرعي

الخرطوم: راينو – دعا عضو المجلس السياسي المقال الطاهر أبوبكر حجر اليوم الثلاثاء زملاؤه التسعة من عضوية مجلس السيادة (الشرعيين)، لعقد اجتماع عاجل لمجلس السيادة، (لتحمل المسؤولية الوطنية في هذا الظرف التاريخي الدقيق الذي تمر به بلادنا، جراء هذه الحرب   التي أهلكت الانفس والثمرات).

وقال حجر في بيان له الثلاثاء، إنه وبموجب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، تم إعفاء الأعضاء المدنيين، الذين تمت تسميتهم – بنص الدستور – من المجلس. وأثناء حرب الخامس عشر من أبريل، قام قائد الجيش بإعفاء ثلاثة أعضاء من المجلس، بمراسيم غير دستورية، مشدداً على ضرورة العمل على وقف ما سماه بـ(العبث الدستوري)، الذي يمارسه قائد الجيش، (تلبية وتنفيذًا لأجندة النظام البائد، الذي أصبح يكتب ويوقع باسم رئيس مجلس السيادة.

وتطرق حجر لعدم شرعية قرار إعفائه فقال:( بعد حرب الخامس عشر من أبريل، انفرد قائد الجيش بإصدار مراسيم غير دستورية، باسم مجلس السيادة، الذي لم يجتمع منذ أكثر من عام، لعدم توفر النصاب القانوني للاجتماع، كما إن الوثيقة الدستورية لم تمنح رئيس مجلس السيادة سلطة إصدار مراسيم وقرارات بشكل منفرد. لهذا لا يوجد أي سند دستوري وقانوني لما يصدر عن قائد الجيش، باسم مجلس السيادة).

وجدد الطاهر موقفه الرافض للحرب، ووقوفه منها موقف الحياد وزاد:(بحكم مسؤولياتي الدستورية والوطنية أعلن عدم اعترافي بما صدر من قائد الجيش، ولن أتعاطى معه، وبالمقابل سوف أقوم بواجباتي مع بقية أعضاء مجلس السيادة الشرعيين في تحمل المسؤولية، للعمل مع أطراف النزاع، ومع القوى المدنية، والأطراف الدولية، لوقف الحرب واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي، عبر الحلول السلمية المتفاوض عليها).

واستند حجر للمادة الحادية عشرة في البند الثاني من الوثيقة الدستورية في رفضه لقرار إقالته، والتي تنص على:(يُشكل مجلس السيادة من أربعة عشر عضواً، خمسة أعضاء مدنيين تختارهم قوى الحرية والتغيير، وخمسة أعضاء يختارهم المكون العسكري، وعضو مدني يتم اختياره بالتوافق بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير، وثلاثة أعضاء تختارهم أطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان، ويجوز للجهات التي قامت بالاختيار حق تعيين واستبدال ممثليهم).

وتوجه عضو المجلس السيادة المقال برسالة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان جاء فيها:(إ ن الطريق الذي تسير عليه، والنهج الذى تتبعه، لا يقودك إلا لمزيد من هلاك الأنفس، وخراب ودمار البلاد، و فوق ذلك تدمير القدرات العسكرية، وإهدار موارد البلاد في حرب عبثية، أشعلها النظام البائد، أملاً في إعادة عقارب الساعة للوراء. فإنني ادعوك  صادقاً، إلى فك ارتباطك بأجندة النظام البائد، والذهاب  إلى التفاوض،  بنية التوصل لاتفاق  حقيقي وشامل،  يحقن دماء السودانيين، ويحافظ علي مكتسبات  ثورة ديسمبر المجيدة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار