ِالخرطوم: راينو – أكد تحالف قوى الإجماع الوطني اليوم الاثنين، أن أوضاع النازحين واللاجئين السودانيين تزداد حرجاً مع تطاول أمد الحرب، وانقطاع المعونات عن مراكز الإيواء، ومعسكرات النازحين داخل وخارج البلاد.
وقالت رئيسة لجنة العمل الإنساني بقوى الإجماع الوطني (رحمة عتيق) اليوم الإثنين لـ(راينو)، إن دور الإيواء لا يصلها إمداد من حكومة الأمر الواقع، ولا مساعدات إنسانية من المانحين، وإنها تعتمد بالكامل على الدعم الأهلي من رجال البر والإحسان، والسودانيين المقيمين بالخارج.
وأضافت:(تضاءل الدعم المقدم لدور الإيواء مع تطاول أمد الحرب، مما أنهك السودانيين المقيمين بالخارج لانشغالهم بدعم أهلهم وذويهم، مما ترك المقيمين في دور الإيواء، يعانون من ظروف إنسانية حرجة).
ولفتت (عتيق) النظر إلى تفشي الأمراض في دور الإيواء ومعسكرات اللجوء مع دخول فصل الخريف، مثل (الكوليرا والإسهالات المائية وحمى الضنك)، وانتشار العقارب في بعض الدور، غير المهيئة للسكن البشري. فضلاً عن ندرة العقاقير الطبية وانعدام الخدمات الطبية مما زاد في تفاقم الوضع وزيادة حالات الوفاة وسط النازحين واللاجئين، وقالت:(لا حل إلا بإيقاف الحرب، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية أوضاع النساء والأطفال باعتبارهم الشرائح الأضعف وسط النازحين، والأكثر معاناة من عدم تأهيل مراكز الإيواء والمعسكرات، بحيث تستوعب احتياجاتهم).
وأشادت رئيسة لجنة العمل الإنساني بقوى الإجماع بدور لجان المقاومة ولجان الأحزاب ولجان الخدمات والتغيير ولجان الطوارئ في تخفيف معاناة المقيمين في دور الإيواء، وقالت:(هي جهود مقدرة بلا شك لكنها غير كافية بالتأكيد).
والأسبوع الماضي دشنت ولاية القضارف حملات إخلاء قسري لدور إيواء النازحين بالولاية، مما أثار موجة كبيرة من السخط وسط النازحين، والمواطنين على حد سواء.
