الخرطوم: راينو – أدان تجمع المهنيين السودانيين اليوم السبت، استمرار الانتهاكات المستمرة من قبل الاستخبارات العسكرية التابعة لقوات الجيش تجاه المدنيين، واستهداف العاملين في القطاع الصحي بالإعتقالات والاخفاء القسري، على الرغم من عملهم في ظروفٍ إنسانية قاسية تفتقر لأدنى آليات وسبل الحماية والسلامة.
وكشف التجمع في تصريح صحفي السبت، أن الاستخبارات العسكرية قامت بإعتقال الطبيب (وليد إبراهيم محمد علي) منذ أسبوع، وإخفائه قسرياً، أثناء خروجه وتحركه من مستشفى أمبدة النموذجي، متجهاً إلى مقر اقامته بمدينة شندي بولاية نهر النيل، وبعد البحث الطويل والمضني علمت أسرته أنه محتجز لدى الاستخبارات العسكرية، التابعة للجيش، دون أي مبرراتٍ أو مسوغاتٍ قانونية.
وجاء في التصريح:(إننا في تجمع المهنيين السودانيين، نُحمل القوات المسلحة ومنسوبيها المسؤولية الكاملة عن صحتهِ وسلامتهِ، وجميع المعتقلين تعسفياً، والذين تم إخفائهم قسرياً من قبل الاستخبارات العسكرية، ونطالبهم بالإفراج عنهم فوراً دون أي قيدٍ أو شروط، والإمتثال إلى البنود المُتفق عليها في اتفاق جدة (2) المبرم قبل أيام ).
ولفت التجمع النظر لتكرار مثل هذه الحوادث بعد الاعتقال المأساوي الذي أدى إلى وفاة المهندس (مساعد محمد أحمد)، بعد تعذيبه بشدة، دون مراعاةٍ لحقوق المدنيين والمهنيين .
وتابع التصريح:(نطالب أطراف الحرب في القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، بالكف عن استهداف المدنيين، والالتزام بما تعهدا واتفقا عليه في منبر جدة مؤخراً، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين والمهنيين في جميع القطاعات الحيوية والمرافق الصحية والخدمية التي تقع في مناطق سيطرتهم، ونحملهم المسؤولية كاملةً عن سلامتهم وتوفير سبل الحماية لهم ).
