الخرطوم: راينو – قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو اليوم الخميس أنه يقف مع سلام حقيقي في السودان، وليس وقفاً لإطلاق النار من أجل أن يلتقط الجيش أنفاسه ليعاود الهجوم على قواته.

وقال (دقلو) وهو يخاطب تخريجاً لدفعة من قوات الدعم السريع الخميس أنهم لم يكونوا على استعدا لحرب مدن، لكنهم يقاتلون من أجل بلد وشعب، على حد تعبيره.

وعدد ثلاثة أسباب كانت وراء اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل هي التغيير الذي تم في الحادي عشر من أبريل للعام (2019)، واتفاقية جوبا للسلام، والاتفاق الإطاري. مؤكداً أن البرهان أدى قسم الولاء للحركة الإسلامية وقتها أمام القيادي الإسلامي أسامة عبدالله.

وقال حميدتي أنه لم يكن راغباً في السلطة، لكن البرهان أتى به من أجل تنفيذ مخطط الحركة الإسلامية في العودة للسلطة عقب اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة، ومنذ ذلك الوقت ابتدأت المؤامرات، على حد قوله. مؤكداً أن الانقلابات التي حدثت منذ ذلك الوقت، والفتن والاقتتال القبلي في بورتسودان والجنينة ومعسكر كريندينق، كان يقف خلفها البرهان، وزاد:(كنا نقف حائلاً أمام الجيش لنمنعه من قتل المواطنين في بورتسودان).

وقال إن حرب الخامس عشر من أبريل كانت تهدف لمسح قوات الدعم السريع من الوجود كاشفاً عن أن البرهان تلكأ كثيراً قبل الموافقة على اتفاق جوبا، باعتبار أن قادة الحركات (لا يستحقون شيئاً)، من وجهة نظر البرهان. لكن الدعم السريع أعلن عن إنه لن يقاتل الحركات مرة أخرى، وسيترك الجيش لخوض معاركه معهم بنفسه، فقبل البرهان الاتفاق.

واعتبر أن اتفاقية جوبا كانت ضرورية لحفظ أرواح السودانيين والسودانيات، وتنمية المناطق المهمشة التي لم تجد حظاً من التنمية.

مشيراً إلى أن انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر أعاد الفلول للسلطة، وأن مجموعة علي كرتي وأسامة عبدالله وصلاح قوش من الإسلاميين دمروا السودان، لأن البرهان يأتمر بأمرهم.

وكشف حميدتي عن اكتشاف مخازن سرية للسلاح وأزياء للدعم السريع ومخزن للطائرات المسيرة يتبع للحركة الإسلامية.