السودان

القوى المدنية بأديس: إنهاء الحرب وتوحيد القوى الشعبية لوقفها واجب الساعة

أديس أبابا: راينو – أعلنت اللجنة التحضيرية لوحدة القوى المدنية في فاتحة اجتماعاتها اليوم الإثنين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن الهدف العاجل والأهم للاجتماعات هو إنهاء الحرب من خلال التجسيد السياسي والمؤسسي لشعار لا للحرب، وتوحيد أكبر قاعدة شعبية حوله، لوضع حد لمعاناة الملايين من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ. ومن ثم الإعداد لعقد مؤتمر توحيد القوى المدنية، وإعلان تكوين الجبهة المدنية الواسعة من القوى الديموقراطية المناهضة للحرب.

وأدانت اللجنة طرفي الحرب الجيش والدعم السريع، وحملتهما المسؤولية عن الانتهاكات التي صاحبت حرب أبريل، وأيدت قرار مجلس حقوق الإنسان بإنشاء بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق حول انتهاكات الحرب في السودان، وأعربت عن تطلعها لنجاح تكوين الجبهة المدنية الموحدة للقوى الديمقراطية حتى يستطيع السودانيين إنشاء آليات وطنية مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب ووضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب.

وجاء في الكلمة:(تدخل الحرب شهرها السابع، وتشير كل القرائن إلى انه لا يمكن إيقافها ما لم تتوحد وبشكل عاجل كل أو معظم القوى الحية السياسية والمدنية والمجتمعية والفئوية والمهنية في جبهة شعبية واسعة، قادرة على إعلاء صوت إيقاف الحرب، وقادرة على اتخاذ إجراءات وخطوات عملية عاجلة وفعالة ومسنودة شعبيا لإقناع طرفي النزاع بالعودة الى طاولة المفاوضات والتوقيع سريعا على وقف إطلاق نار يسمح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، وتمهيدا لعملية سياسية انتقالية مدنية ديموقراطية).

وأشارت اللجنة إلى أن الاجتماع خطوة أولى نحو تكوين أوسع جبهة مدنية لإنهاء الحرب واستعادة المسار الديمقراطي، تحقيقاً لأهداف وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة “حرية سلام وعدالة”.  وكشفت عن أن الاجتماع جاء تتويجا لمجهودات مضنية لعدد من الفاعلين المدنيين والسياسيين الديموقراطيين، بهدف التحضير الجيد لمؤتمر توحيد القوى المدنية والديمقراطية للخروج برؤية متوافق عليها حول كيفية انهاء الحرب وبناء السلام والتحول الديمقراطي.

وتابعت اللجنة في خطابها:(في هذا السياق لابد من الإشارة بكل فخر واعتزاز الى لجان مقاومة الحاج يوسف صاحبة المبادرة الاولى بفكرة تكوين جبهة مدنية موحدة في وقت مبكر قبل الحرب. كما نثمن غاليا كل المبادرات المدنية الديمقراطية التي سبقت اجتماعنا هذا، ونتطلع إلى أن تتكامل وتتوحد كل هذه الجهود وتعلي صوتها: لا للحرب نعم للسلام والتحول الديمقراطي ونعم لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، وأن تنتظم في جبهة متحدة ومنظمة ملتحمة بالشعب السوداني، تتصدى لقيادة البلاد الى السلام والدولة المدنية الديمقراطية).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار