السودان

الجنيه السوداني يواصل انخفاضه أمام العملات الأجنبية

الخرطوم: وكالة راينو – انخفضت العملة المحلية السودانية أمام الأجنبية بشكل كبير في البنوك والسوق الموازي، وعزاها مهتمون لاحجام أغلب البنوك عن تحريك اعتمادات المعاملات بالعملة الاجنبية واحجام التجار الدخول في معاملات الاستيراد .

ووصل سعر الدولار في بنك فيصل الإسلامي 675 جنيه بينما وصل الريال السعودي 204 وفي بنك الخرطوم ارتفع الدولار إلى 647 بدلا عن 645 بينما بلغ شراء الريال 203 والبيع 204 جنيها فيما بلغ سعر شراء الدرهم الاماراتي 209 جنيها والبيع 211 جنيها
وفي السوق الموزاي وصل سعر الدولار حوالي 840 جنيها للشراء و850 جنيها .

وعزا عميد كلية التجارة بجامعة النيلين الأسبق البروفيسور كمال احمد يوسف انخفاض العملة المحلية امام الأجنبية لعدة أسباب بينها ضعف حركة الاستيراد من الخارج وتخوف التجار من الخسائر بجانب غياب تحريك وتفعيل غالبية البنوك للعملة الأجنبية والدخول في الاستيراد من خلال الاعتمادات الرسمية المثبته بسبب استمرار الحرب.
مضيفا في حديث لراينو أن مايحدث من انخفاض كبير للعملة يحىء أيضآ بسبب المضاربات بين التجار رغم قلة المعروض من الدولار مع قيام التجار بتخزين العملة الأجنبية وعدم إدخالها في اي عمليات استيراد من خارج السودان لتخوفهم من الخسائر المالية بسبب تعطل السوق الرئيس بالعاصمة الخرطوم .

ورجح يوسف انخفاض سعر العملة المحلية باستمرار بصورة متتالية لقلة المعروض من الدولار وزيادة الطلب متوقعا وصول سعر الدولار الي 1300 جنيها
وبرر وزير المالية جبريل إبراهيم، انخفاض قيمة العملة الوطنية إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية لتمويل استيراد البترول.

وبحسب وكالة السودان للانباء قال جبريل إبراهيم،إن “زيادة الطلب على الدولار سببه استيراد المشتقات النفطية بعد توقف عمل مصفاة الخرطوم في 21 يوليو المنصرم”.

وأشار إلى أن الحرب أثرت على عملية الصادرات وحصائل الصادر، حيث استغل تجار العملة هذه الظروف مما أدى إلى تدهور سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية.

وشدد على أن السودان كان يُغطي جزءًا كبيرًا من استهلاكه من المشتقات النفطية من خلال مصفاة الخرطوم، موضحًا أن الحرب أثرت على عدم وصول عائد الصادر كما تأثر صادر الذهب بصورة كبيرة.

وذكرت الأمم المتحدة إن الاقتصاد السوداني تراجع بنسبة تصل إلى 42%، نتيجة لتضرر مرافق التصنيع وتدمر البنية التحتية بسبب الحرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار