جهاز المخابرات العامة يقتحم اجتماعاً لمنظمات طوعية بالقضارف
اقتحمت قوة مسلحة مكونة من ست عربات دفع رباعي تنتمي لجهاز المخابرات العامة – جهاز الأمن والمخابرات الوطني سابقاً – اجتماعاً تفاكرياً لمنظمات طوعية في مقر (شبكة جنوب البحر الأحمر) إحدى منظمات المجتمع المدني بالقضارف يوم السبت، واعتقلت خمسة من المُجتمعين واقتادتهم لمقر الجهاز بالولاية قبل أن يتم تحويلهم إلى قسم الشرطة وإطلاق سراحهم لاحقاً بالضمان.
وقال الأستاذ (محمد عيسى أبو منيب) أحد المعتقلين في تسجيل صوتي تم نشره على الوسائط ، أن الاجتماع ضم والي ولاية القضارف السابق (سليمان علي) ومجموعة من شباب شرق السودان العاملين في منظمات المجتمع المدني بغرض تفعيل العمل الطوعي بالولاية، استهداءً بتجربة الوالي السابق في هذا الخصوص، وتطوير تجربتهم في إنشاء مراكز الوعي بالولاية، ومنتدى (ولع) الثقافي.
وكشف (أبو منيب) عن أنه وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهراً اقتحمت مجموعة مسلحة الاجتماع، وعرفت عن نفسها لاحقاً بأنها تنتمي لجهاز المخابرات العامة، واعتقلته ضمن خمسة من المجتمعين قبل أن تقتادهم لمباني الجهاز. مُعتبراً الخطوة استهدافاً عنصرياً لمكوني البني عامر والحباب بالولاية، الذين رفضوا القتال إلى جانب الجيش في الحرب التي تدور حالياً، وأعلنوا وقوفهم منها على الحياد. لافتاً النظر إلى أن التحقيق مع المعتقلين شمل سؤالاً أساسياً عن القبيلة.
وطالب أبو منيب بالسماح بإقامة الندوات الجماهيرية وعودة العمل الطوعي للولاية باعتباره حقاً مشروعاً لا مساومة فيه.
وأعاد قائد الجيش صلاحيات الاعتقال لجهاز المخابرات العامة بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر ليمارس ذات المهام التي كان يمارسها إبان عهد نظام الرئيس المخلوع البشير.
