الخرطوم: راينو – توجه قائد قوات الدعم السريع الفريق أول “محمد حمدان دقل ” اليوم الأربعاء، بخطاب إلى الشعب السوداني وجه فيه عدد من الرسائل وكشف يعضاً من خفايا حرب أبريل.

واتهم حميدتي في خطابه طيران الجيش المصري بقصف معسكر كرري لقوات مفوجة إلى السعودية في الخامس عشر من أبريل للعام الماضي، وزاد:(صمتنا على دور مصر في الحرب ولكنها تمادت ودخلت المعركة بشكل فاضح، كما إن إيران وسبع دول معروفة، تدعم مليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية).

وتابع:)مصر منحت مليشيا البرهان خلال مفاوضات جنيف 8 طائرات حربية فئة “K8” بماكينات أمريكية، ولا زالت تمد الجيش بقنابل أمريكية زنة “250” كيلو جرام، وكنت قد أبلغت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي  “مولي في” قبل عام بالأمر).

وجدد حميدتي تأكيده على عدم تمسكهم بالسلطة قائلاً:(ليس لدينا أي نية في الحكم والبرهان والمؤتمر الوطني أرادوا السلطة وأشعلوا الحرب للقضاء على الدعم السريع خلال 4 ساعات ولكنها استمرت 18 شهراً. نحن بريؤون من “الشفشافة” والمجرمين وقواتنا تقاتل المتفلتين في كل مكان).

وزاد:(كان انقلاب الحركة الإسلامية في الخامس عشرمن أبريل مخططاً يعتمد الفوضى، فأطلقوا معتادي الإجرام في كل البلاد خلال ساعة واحدة. وكنت قد حذرت أمريكا والمجتمع الدولي من “الاتفاق الإطارئ” ولم نرفضه كمبدأ انتقال، وها نحن نقاتل مرتزقة من أزربيجان وأوكرانيا والتغراي والجبهة القومية لتحرير اريتريا وإيران. فيما أقر عدد من أسرى كتائب “البراء بن مالك”، بتلقي تدريبات عسكرية منذ  “2019” في عدد من الدول، فنحن نقاتل كتائب الحركة الإسلامية والجيش حسم منذ الأسابيع الأولى في الحرب البرهان وكتائب البراء منبع الإرهاب بذبحهم النساء والمتطوعين في الحلفايا وعدد من المناطق. وترفض مليشيا البرهان السلام لأنه يمنع عودة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني للسلطة).

وقال حميدتي في خطابه:(برهان مغتصب وسنثبت كل جرائمه، والدعم السريع يتشكل من كل السودانيين، ومجموعة علي كرتي وراء كل المشاكل منذ سقوط البشير. عن نفسي باركت موقف رئيس وزراء إثيوبيا “أبي أحمد” بعدم دخول الفشقة رغم المصلحة العسكرية لقواتنا. المقاومة الشعبية هي للحركة الإسلامية والحرب ليست لها علاقة بالكرامة. أما ياسر العطا فهو “شاغل بال” و”مهرج” والحرب صنعت له قيمة وملفه بطرفي لا يحمل خيراً. أقر “شمس الدين كباشي” في المنامة أمام 7 دول بقيادة الحركة الإسلامية للحرب ضد قوات الدعم السريع).

وحمل “حميدتي” المجتمع الدولي الفظائع التي وقعت لرفضهم تحذيراته من الاتفاق الاطاري ، وتساءل:(إذا كان المجتمع الدولي يريد عودة الإسلاميين، كان عليه عدم المواصلة في الاتفاق الإطاري). وقال حميدتي في خطابه إن مناوي “مجرم يمثل دور الضحية”، وقبض ثمن مشاركته لمليشيا البرهان ونحمله مسئولية تدمير الفاشر، وأن جبريل إبراهيم “لص وحرامي وكوز”، ومكانه الطبيعي وسط مجرمي الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني).

وندد حميدتي بقصف الطران للمواطنين على أساس عنصري وجهوي، فقال:(الطيران الحربي يقصف المدنيين في كل السودان عدا ولايتي نهر النيل والشمالية، والبرهان كافأ الذين احتضنوه لعشرون عاماً بقصفهم بالطيران، ونساءل:(لماذا لا يقصف الطيران الحربي مواقع انتشار قواتنا في حجر العسل والبسابير بولاية نهر النيل؟).

وكشف قائد قوات الدعم السريع عن مخطط لقائد الجيش، لاستبداله بهيئة العمليات التي تقع تحت السيطرة الكاملة للحركة الإسلامية. وأضاف:(ما “بتخوفونا” بقصف حواضن الدعم السريع، وسنقاتلكم وسننتصر للشعب السوداني.

وأقر حميدتي بنجاح الحركة الإسلامية  في خطة تقديم البرهان للسلطة وفض الاعتصام .وقال إنها من تدير المجلس العسكري والمعركة الآن، كاشفاً عن أن آثار جريمة الجيش في فض الاعتصام، أخفيت في مقر الفرقة السابعة مشاة، والاستطلاع داخل القيادة العامة، بتوجيهات مباشرة من البرهان.

وأصدر قائد قوات الدعم السريع تعميماً لجميع الضباط وضباط الصف والجنود في الإذونات من أجل التبليغ الفوري لوحداتهم، كما أصدر تعليمات بمنع تصوير المعارك، وعدم إطلاق الرصاص للاحتفال وزاد:(الأسرى خط أحمر).

وتابع:(لم أقد انقلاباً كما يروج الفلول، وحال خططت لانقلاب لن يفشل، أما الحرب فهي كر فر، وحررنا جبل موية وفرق عسكرية ولم نرقص فرحين. نجهز مليون جندي للقتال، والأشاوس لقنوا مليشيا البرهان دروس في الشجاعة والثبات، وسننتقل في معركتنا مع  مليشيا وفلول البرهان إلى الخطة “ب”).

واختتم قائد قوات الدعم السريع خطابه بالقول:(دارفور آمنة بعد تحريرها من الفلول، وسنقطع دابر أي مرتزق. نبارك انتصارات الأشاوس الأخيرة في “المزروب”، والتحية لأبطال وأسود “جبل موية”).