الخرطوم 7 سبتمبر (راينو) – قال نائب قائد الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، أنه مستعد للمثول أمام العدالة، واصفا قرار العقوبات بحقه بالمجحف، الذي بنى على معلومات مأخوذة من جهات ضد قوات الدعم السريع.
و حمّل عبد الرحيم في مقابلة بثتها قناة سكاي نيوز، قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان و”فلول” النظام السابق مسؤولية فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو 2019، كما شدّد على عدم رغبته في إطالة الحرب المتواصلة منذ عدة أشهر.
و ذكر عبد الرحيم، في أول حوار له بعد العقوبات التي فرضتها عليه وزارة الخزانة الأميركية ومرسوم حل “الدعم السريع”: أن الجهات التي أصدرت العقوبات لم تتريث لمعرفة من يخلق الفتن ويقتل الناس في دارفور.
وتابع “قرار الخزانة الأميركية ليس في محله ولا يهمنا أصلا. وأنا جاهز للعدالة وجاهز للتحقيق” .
وقال عبد الرحيم ان البرهان هو السبب الأساسي في الفتن، واضاف “سعينا بشدة لمنع نشوب حرب بين القبائل” .
واسترسل قائلا “نحن نعرف والقبائل تعرف أيضا أن هناك طرفا يقدم السلاح والمال ليتقاتل الناس فيما بينهم، والحديث هنا عن نظام البشير، وعلى رأسهم البرهان.
وقال” البرهان لا يملك شرعية، وخرج بأعجوبة من القيادة العامة”.
وتابع “البرهان يعرفني جيدا، وأنا أكثر شخص يعرف خططه، لذلك هو يستهدفني” .
وقال عبد الرحيم “حاولنا خلال السنوات الماضية ألا ندخل في معركة مع القوات المسلحة” .
وتطرق قاذد ثاني الدعم السريع إلى قرارات ٢٥ أكتوبر و إقالة حمدوك، وقال إنها كانت انقلابا من البرهان، وهو المسؤول عن فض اعتصام القيادة العامة.
وزاد” كل ما حدث في فض الاعتصام كان مخططا له من البرهان ومجموعته وفلول النظام السابق، ونحن اعتقلنا كل من قتل المتظاهرين وسلمناهم له، لكنه أطلق سراحهم.”
وقال إن الاتفاق الإطاري هو أقل من طموحات الشعب السوداني، ويرفضه البرهان لأن الاتفاق يبعد الإسلاميين والإرهابيين و”الفلول” عن السلطة.
و اضاف قائلا ‘لم نكن جاهزين عندما بدأت الحرب، لأننا تفاجأنا بها.. ولكن ربنا وفقنا لاستلام كل مخازن “الفلول” وبعض مخازن القوات المسلحة.. مخازن ثقيلة جدا فيها كل أنواع الأسلحة والإمدادات، التي يمكن أن نقاتل بها لمدة 20 سنة.”
ونفى دعمه من أطراف خارجية” لا تأتينا أي أسلحة من خارج السودان، والعالم كله يعرف هذه التفاصيل”.
وقال قدمنا رؤيتنا، ونحن جاهزون لأي حل يوقف الحرب، لأننا نعرف معاناة الشعب السوداني.
” لا نريد إطالة هذه الحرب.. نريد حلا جذريا لهذه الأزمة”.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت، يوم الأربعاء، فرض عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، بسبب ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان
