الخرطوم 30 أغسطس (راينو) ــ قال ناشطون إن قوات الأمن السودانية اعتقلت عشرات النساء وصحفي بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان اليوم الأربعاء خلال وقفه احتجاجية ضد الحرب و تجنيد الشباب.

ونشر الحساب الرسمي للجان مقاومة الدمازين عاصمة الولاية بياناً جاء فيه أن قوة أمنية بالزي المدني قامت بمهاجمة وقفة احتجاجية نظمتها نساء و(أمهات السودان). بميدان المولد رفضاً للحرب. وأفاد البيان أن القوة الأمنية اعتقلت جميع المشاركات من النساء وتم اقتيادهن إلى مقر جهاز الأمن بالدمازين.

ووصفت لجان المقاومة الخطوة بالتطور الخطير للقمع ومُمارسات تكميم الأفواه ومصادرة الحريات وحق التعبير السلمي للمواطنين بإقليم (النيل الأزرق) .لافتة إلى أن الخطوة تعتبر إعلاناً عن عودة سلطات تنفيذ الاعتقال والاحتجاز مجدداً لجهاز الأمن (جهاز المخابرات العامة). وعودة القمع وممارسات تكميم الأفواه ومصادرة الحريات وحق التعبير السلمي للمواطنين بإقليم النيل الأزرق.

وتم اعتقال مُعظم الحاضرات من النساء في وقفة سلمية، واقتيادهن إلى مكاتب جهاز الأمن الدمازين – المجاور لوزارة التخطيط العمراني – واحتجازهن بداخله، ما اعتبرته اللجان مُخالفة قانونية صريحة.

ونشرت الناشطة الحقوقية ويني عمر في حسابها على موقع فيسبوك صورة للنساء المحتجات وكتبت:(نساء الدمازين اليوم في وقفتهن الجسورة ضد الحرب وضد تجنيد الشباب، حيث تم اعتقالهن إثر هذه الوقفة، ضمن نشاط مجموعة امهات السودان. اطلقوا سراح نهلة البدري ورفيقاتها).

وكان جهاز المخابرات العامة في السودان قد أعلن قبل أيام عن فتح باب إعادة التجنيد لعناصر هيئة العمليات، وهي قوة ضاربة كانت تُقاتل في عدة مناطق في السودان منها إقليم دارفور، وتورطت في قتل المتظاهرين السلمين في اقبية الأمن و بالرصاص خلال ثورة ديسمبر وهبة سبتمبر 2013.