السودان

توصية أممية بنشر قوات محايدة لحماية المدنيين في السودان

راينو: وكالات – أكد مستشار قائد الدعم السريع الباشا طبيق، أن توصية بعثة تقصي الحقائق بنشر قوة محايدة لحماية المدنيين في السودان، تأتي كاستجابة طبيعية لتعنت الجيش ورفضه الدخول في مفاوضات، بالإضافة إلى تصعيده المستمر واستهدافه للمدنيين.

وأوضح طبيق أن هذه التوصية تعكس الحاجة الملحة لحماية المدنيين في ظل الظروف الراهنة، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً دولياً لضمان سلامة المواطنين.

كما أشار إلى أن نشر القوة المحايدة قد يؤدي إلى تغيير جذري في المشهد السياسي في السودان، مما يساهم في فرض واقع جديد قد يفضي إلى وجود حكومتين في البلاد.

وكان قد دعا خبراء من الأمم المتحدة اليوم إلى ضرورة نشر قوة مستقلة ومحايدة في السودان بشكل عاجل، وذلك لحماية المدنيين من الفظائع التي ترتكب خلال النزاع المستمر. وأكد الخبراء أن الوضع في البلاد يتطلب تدخلاً سريعاً لحماية حقوق الإنسان.

في تقريرهم، أشار الخبراء المعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان إلى وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم دولية في السودان، حيث وصفوا العديد من هذه الانتهاكات بأنها “جرائم ضد الإنسانية”. وأوضح محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة تقصي الحقائق، أن النتائج التي توصلوا إليها تعكس الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية.

تأسست هذه البعثة من قبل مجلس حقوق الإنسان في نهاية العام الماضي بهدف توثيق الانتهاكات التي حدثت منذ بداية النزاع في أبريل 2023، والذي نشب بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقد أسفر هذا النزاع عن مقتل عشرات الآلاف، مع تقديرات تشير إلى أن الحصيلة قد تصل إلى 150 ألف قتيل، مما يبرز خطورة الوضع الإنساني في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار