السودان

الدعم السريع: إعلان جدة ليس عقد إذعان وجنيف جاءت لإيجاد آليات لتنفيذه

الخرطوم: راينو – قال رئيس الوفد التفاوضي لقوات الدعم السريع في مفاوضات جنيف العميد “عمر حمدان”، إن رفض الجيش الحضور لمفاوضات جنيف، هو ما أعاق الوصول لحل سلمي للنزاع.

وقال حمدان تعليقاً على اشتراط الجيش خروج الدعم السريع من منازل المواطنين للعودة للتفاوض – وذلك خلال لقاء تلفزيوني له مع قناة الجزيرة الاثنين – إن إعلان جدة ليس إعلان إذعان، ولم تكون له آليات تنفيذ، وإن مباحثات جنيف جاءت لتكوين هذه الآليات، وأضاف:(البرهان أمر جنوده في تسجيل صوتي موثق باحتلال مستشفى أبو العلا، ويتواجد جنود الجيش في مستشفى النو ومستشفى المعلم، وأحياء “المهندسين، الشجرة، وكرري”، ولا بد من إسكات صوت البنادق لكي تنتفي مظاهر هذه العسكرة).

وتابع:(لا نقر وجود شخص في منازل المدنيين لكن لا بد من اتفاق وقف عدائيات وآلية مراقبة تحاسب من يخرق الاتفاق لكن لا يمكن للجيش التمترس في مطلب الخروج من منازل المواطنين قبل التفاوض).

وقال رئيس الوفد التفاوضي لقوات الدعم السريع أنهم وصلوا لتفاهمات مع الأمم المتحدة تتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية وحمايتها في مناطق سيطرة الدعم السريع، مشدداً على ضرورة التنسيق المسبق لتفادي الخروقات، وزاد:(قواتنا تسيطر على 70% من مساحة السودان وهي في تقدم، وهذا دليل على سيطرة المؤسسة على أفرادها، بعكس ما يروج من إشاعات مغرضة).

وفيما يتعلق بحماية المدنيين قال حمدان إن الدعم السريع قام بمحاكمة أكثر من 400 فرد من قواته ميدانياً على خروقات ارتكبوها، وذكر بتكوين قائد قوات الدعم السريع قوة خاصة لحماية المدنيين، بدأت عملها بالفعل في ولايتي الخرطوم والجزيرة.

وتابع:(بالتوافق مع المواطنين سمحنا بإنشاء إدارات مدنية من أجل إنفاذ القانون، وكدنا نصل لاتفاق وقف عدائيات في المنامة لتسهيل حماية المدنيين، لكن الكباشي تخلف في اللحظة الأخيرة، بحجة أن طائرته متعطلة. وفي مفاوضات جنيف الأولى لم يأت وفد الجيش لقاعات التفاوض رغم تواجده في المدينة).

وعن فتح مطارات “الضعين، الجنينة، نيالا، وزالنجي” لتوصيا الإغاثة والمساعدات للمتضررين من الحرب والنازحين قال رئيس الوفد التفاوضي لقوات الدعم السريع أن الأمم المتحدة أفادتهم بأنها تدرس الأمر في واقع المجاعة التي تتمدد، خاصة إن فتح معبر “أدري” الذي جاء بعد ما يزيد على العام لم يعد كافياً، في ظل الصعوبات التي تواجه حركة المرور من خلاله بفعل الأمطار، وقصف طيران الجيش كوبري مورني.

وزاد:( انقطعت ولاية غرب دارفور من بقية الإقليم بفعل السيول والأمطار، مما قلل من نجاعة معبر أدري في توصيل المساعدات، وطلبنا فرض حظر على الطيران فقط في المناطق خارج النزاع مثل “الجنينة، كبكابية، ومليط”، وغيرها، حماية للمدنيين).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار