راينو: وكالات – كشف تقرير مسرب اليوم الاثنين، عن أسماء المتورطين في تعذيب وقتل الشاب “الأمين محمد نور”، من عناصر جهاز المخابرات العامة بولاية كسلا.

وبحسب التقرير، فقد أصدر أمر اعتقال المجني عليه ضابط من المخابرات العامة برتبة النقيب يدعى “منتصر”، وطلب استدراج الفقيد عن طريق الهاتف، في حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح الجمعة الموافق للثلاثين من أغسطس الماضي.

ونفذ أمر الاعتقال ومارس التعذيب على الفقيد المساعد “عبد القادر عثمان مني”، من وحدة أمن كسلا – حراسات الوالي، كما شارك في الاعتقال متعاون ومتهم سابق في قضية “احمد الخير” يدعي “الفاضل الطاهر”، وكذلك المساعد “مرتضي يوسف”، وهو من المنتدبين من “سنجة” في وحدة كسلا، الذي شارك في الاعتقال بأمر من النقيب “منتصر”.   

وشارك “محمد حسن حول” في اعتقال الفقيد، وهو كادر عنف سابق بجامعة كسلا ومن المسئولين في كتائب البراء ويعمل مساعد فرقة العمل الخاص، كما قام بتعذيب الفقيد داخل وحدة الجهاز.

وجاء في التقرير:(يوم الاربعاء 28 اغسطس حضر شخص يدعي “الوسيلة” لمطعم يعمل به الفقيد، برفقة فرد الاستخبارات السابق، والذي يعمل حالياً مع قوات العمل الخاص، واسمه “نزار البدوي عوض الكريم”، وهو من سكان كسلا “حي العرب”، وبرفقته فرد أمن شعبي يدعي “الوسيلة الماحي كرم”، هو ناشط في الميديا باسم طلال يوسف سابقا وطلال سنكات حالياً، وهو على خلاف سابق مع المجني عليه يتعلق بالمطعم الذي يعمل به المغدور به بسوق كسلا، وقد توعد المدعو طلال بـ”تأديب” الفقيد قريباً).

⁠وتابع التقرير:(قامت تلك المجموعة بضرب المجني عليه بلا هوادة وبجميع الوسائل وفي كل أنحاء الجسم، سقط على إثرها الفقيد مغشياً عليه، كانوا يهجمون عليه كما الوحوش على الفريسة، وكانوا ينادونه بألفاظ عنصرية. وقال المدعو “نزار بدوي” – أكثرهم وحشية وبذاءة – لأحد الأفراد:” شوف شغلك معاهو لحدما يعترف بأنه عميل للجنجويد”، ويبدو انها شفرة لممارسة التعذيب الذي استمر حتى صباح السبت.  اشتد الضرب على الفقيد في الساعة الواحدة صباحاً. وانهمرت سيول البذاءة التي لم يتحملها المجني عليه، فسقط على الأرض وتم نقله الي المستشفى بعدما فارق الحياة متاثراً بالتعذيب).