الخرطوم: راينو – قال القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بابكر فيصل اليوم الخميس، إن الجيش السوداني يريد أن يغير معادلة الحرب على الأرض أولاً، ومن ثم يذهب لطاولة المفاوضات، وإن حديث قيادة الجيش عن تنفيذ اتفاق جدة، ليس سوى محاولة لكسب الوقت حتى لا يوصم بأنه رافض للتفاوض، وأضاف:(ليس أدل على ذلك من حديث الجنرال “العطا” عن أنهم “دخلوا في علاقة إستراتيجية مع دولة عظمى، وأن ثمار هذه العلاقة ستظهر قريباً جداً”).

وتابع فيصل في تدوينة له على حسابه الشخصي في منصة فيسبوك الخميس:( المبادرة الأمريكية مثلت فرصة ذهبية لوقف الحرب، حيث توفرت فيها عوامل غير قابلة للتكرار على الأقل في الفترة القريبة القادمة، ويقف على رأسها رعاية أمريكا للتفاوض بوصفها أكبر قوة مؤثرة وصاحبة نفوذ في مجتمع الدول، إلى جانب تواجد كل الأطراف صاحبة المصلحة بصفة وسطاء أو مراقبين)، مؤكداً أن الزخم الذي توفر في منبر جنيف سينحسر لستة أشهر قادمة على الأقل.

 وتابع:(في هذه الفترة سيحتدم الاقتتال ويتسع نطاق الحرب بسبب محاولة الأطراف تغيير الواقع على الأرض، وتتسرب معلومات عن وصول أسلحة جديدة للجيش، تتزامن مع تصريحات عقار عن تأمين كل الطرق المؤدية لسنار خلال شهر من الآن).

ورجح فيصل أن تستمر الحرب لشهور طويلة قادمة، ما يعني ازدياد التدخلات الخارجية السالبة وتعزيز خطاب الكراهية والانقسام الاجتماعي وتفاقم العنف واتساع نطاقه مع الزيادة في انتشار السلاح، ما يؤدي إلى السير في طريق تفكيك البلد وتشظيه.

وخذر القيادي في تنسيقية تقدم من أن فشل منبر جنيف سيكون بمثابة جرس الإنذار بأن حرب السودان قد تدخل في نفق الحروب المنسية “الصومال مثالاً” التي استمرت لعقود من الزمن دون أن يلتفت إليها المجتمع الدولي أو يعيرها الاهتمام اللازم.