السودان

إدانات واسعة لمجازر طيران الجيش بحق المدنيين في دارفور والجزيرة

الخرطوم: راينو – أدان تجمع قوى تحرير السودان اليوم الثلاثاء، استهداف القوات المسلحة للمدنيين والمرافق الطبية بمدينة الضعين، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين ثمانية منهم نساء وأحد الكوادر الطبية بمستشفى المدينة، بالإضافة إلى إصابة سبعة عشر شخصاً – بينهم نساء وأطفال – بعضهم إصابتهم خطيرة، كما أدان التجمع قصف الطيران الحربي لمدن الطويشة في شمال دارفور والحصاحيصا في ولاية الجزيرة مخلفاً عدد من القتلى والجرحى بالبراميل المتفجرة، وحمل التجمع الجيش السوداني المسؤولية الكاملة عما وصفه بـ”جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”، التي ارتكبها بشرق وشمال دارفور، وولاية الجزيرة.

وقال التجمع في بيان له الثلاثاء:(المدن التي استهدفت اليوم لا تعتبر مناطق عمليات عسكرية، وأن استهدافها لا يتعدى كونه استهدافاً عنصرياً جباناً، يتماشى مع خطاب عناصر النظام البائد الذي يدعو لقتل المدنيين الآمنين وترويعهم وهو خطاب كذوب ظلت جماعات فلول الإسلاميين الإرهابية تغذي به حربها ضد السودان وأهله، لخلق فتنة اجتماعية بين السودانيين، أبناء الوطن الواحد والمصير المشترك).

 ودعا البيان الجيش السوداني الكف فوراً عن استهداف المدنيين والمستشفيات والمرافق الأعيان المدنية وجميع الأعمال التي يحظرها قانون الحرب أو القانون الدولي الإنساني، ولفت انتباه المجتمع الإقليمي والدولي لضرورة إدانة مثل هذه الأعمال الإجرامية، وضرورة العمل على حظر الطيران الحربي للجيش لمنعه من استهداف المدنيين في السودان، وأضاف:(إن الهدف من هذه الأعمال التي تقوم بها عصابة المؤتمر الوطني المحلول داخل الجيش، هو عرقلة ونسف أي جهد يوقف الحرب دون تحقيق الأهداف التي أشعلت من أجلها).

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، المهندس محمود الصادق اليوم الثلاثاء، إن قصف سوق الضعين ومستشفى  المدينة الرئيسي، ومحليتي الكومة والطويشة بالطيران، من قبل ما أسماه بـ”عصابة بورتسودان المجرمة”، خطوة تعبر عن حالة التوهان والتخبط التي يعيشها الانقلابيين واعوانهم، مؤكداً أنها جرائم لا تسقط بالتقادم وزاد: “لكن الحساب قادم بلا شك”.

وأدانت الكوادر الطبية والصحية في شرق دارفور، ما تعرض له مستشفى الضعين من قصف جوي وصفته بالوحشي، وبالذي “نفذته حكومة بورتسودان”، ما أدى إلى مقتل عدد من المرضى والمرافقين، بالإضافة إلى اثنين من الكوادر الطبية العاملة في المستشفى، وأضافت:(هذا الاعتداء الوحشي يمثل انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والأعراف الإنسانية والدولية، ويكشف عن تجرد مرتكبيه من أبسط معايير الرحمة والإنسانية).

وحملت الكوادر الطبية والصحية بشرق دارفور حكومة بورتسودان المسؤولية الكاملة عن أرواح الضحايا، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل، وأضافت في بيان لهم الثلاثاء:(إن هذه الجريمة الشنيعة، التي أودت بحياة ثمانية مواطنين أبرياء وتناثرت أشلاء بعضهم في أرجاء المستشفى، إلى جانب إصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة، تعد جريمة حرب تستوجب المحاسبة الفورية. لقد أدى هذا الهجوم الغادر إلى تدمير عدة أقسام من المستشفى، بما في ذلك العناية المركزة، والباطنية، وقسم الدرن، والصحة النفسية، فضلاً عن تهشيم أغلب نوافذ المستشفى، مما يعكس مدى العنف الممنهج الذي يستهدف البنية التحتية الصحية).

وأدانت القوى الشعبية السودانية المناهضة للحرب، قصف الجيش السوداني للمدنيين الابرياء والعزّل بإقليم دارفور والخرطوم والجزيرة وسنار، واستنكرت ما وصفته بـ”السلوك الإرهابي الذي باتت تنفذه مليشيات الجيش باستمرار”.

وأضافت القوى المناهضة للحرب في بيان لها الثلاثاء: (في الوقت الذي يترقب فيه المجتمع الدولي وصول وفد الجيش السوداني الي جنيف والتحاقه بوفد قوات الدعم السريع الذي وصل منذ اليوم الأول الي العاصمة السويسرية، واصلت القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها من الكتائب الارهابية التي تتبع لنظام المؤتمر الوطني، والحركة الإسلامية المدعومة من دولة إيران، سلسلة جرائمها الانتقائية والممنهجة بالقصف الجوي تجاه مجتمع ولاية شرق دارفور استهدف القصف مستشفى الضعين التعليمي، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى من الأطفال والنساء).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار