السودان

تقدم: الجيش السوداني صم آذانه عن معاناة المواطنين واستمع لدعاة الحرب

الخرطوم: راينو – انتقدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” يوم السبت، موقف الجيش السوداني الرافض للجلوس للتفاوض في مباحثات جنيف من أجل تحقيق وقف شامل للعدائيات، وحماية المدنيين، وتوصيل المساعدات “مع إقرار آليات مراقبة ملزمة وفعالة”. وقالت التنسيقية في بيان لها السبت، أن تعنت الجيش من شأنه أن يؤدي لاستمرار دائرة العنف في البلاد واتساعها، وسيزيد من أعداد اللاجئين والنازحين، ويطيل من أمد معاناتهم في المناطق التي لجأوا اليها، وسيدخل نصف سكان السودان في دائرة المجاعة التي حذرت منها المنظمات الانسانية المحلية والدولية.

وجاء في البيان:(مرت أربعة أيام على انطلاق مباحثات سويسرا التي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية ولا زالت القوات المسلحة ترفض الحضور للتفاوض حول سبل وقف الحرب في السودان، ففي الوقت الذي وصلت فيه وفود الوساطة والمراقبين ووفد الدعم السريع، وهو أمر ايجابي لأنه رفع الآمال حول امكانية حدوث اختراق حقيقي في هذه الجولة، إلا أن هذه الفرصة في طريقها للضياع، بسبب تمسك القوات المسلحة بموقف عدم المشاركة في المباحثات وهو موقف يتسبب بشكل مباشر في إطالة أمد معاناة اهل السودان ويضاعفها بلا شك).

وجاء في البيان:(يمثل السودان الآن الكارثة الانسانية الأكبر عالمياً وفقاً لأعداد اللاجئين والنازحين ومؤشرات المجاعة المعتمدة دولياً، وبإضاعة فرصة ايقاف الحرب الآن ستدخل هذه الكارثة فصلاً جديداً مأساوياً يدفع ثمنه الشعب السوداني الدي تطحنه هذه الحرب وتدمر حياته. اتخذت القوات المسلحة موقفاً صم الآذان عن الاستجابة لأصوات معاناة ملايين السودانيين/ات، ممن دمرت هذه الحرب حياتهم، واستمعت عوضاً عن ذلك لمواقف دعاة الحرب من فلول النظام السابق ممن يريدون اعادة عجلة الساعة لما قبل ثورة ديسمبر المجيدة واستمرار التمكين ونهب موارد البلاد عبر منظومة الفساد المؤسسي، وبعض الحركات المسلحة التي تتكسب من هذه الحرب غير مبالية بآثارها المدمرة على البلاد وأهلها).

ودعت التنسيقية جميع السودانيين المناهضين للحرب لتوحيد أصواتهم، والوقوف بشكل صارم ضد كل من يطيل أمد الحرب، ويعيق الوصول لسلام فوري في البلاد. وأشادت التنسيقية بالمبادرات الدولية والاقليمية الساعية لإحلال السلام في السودان، ودعت لمواصلة الجهود وتوحيد الطاقات لإزالة “العوائق التي تحول دون اسكات أصوات البنادق في السودان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار