السودان

المتحدث الرسمي للحرية والتغيير شهاب إبراهيم: تصنيف المؤتمر الوطني المنحل كمنظمة إرهابية سينهي الحرب في السودان

عشية دخول حرب السودان شهرها الخامس اجرت وكالة راينو الإخبارية مقابلة مع المتحدث الرسمي باسم الحرية والتغيير شهاب إبراهيم، حول مستقبل المفاوضات و دور النظام الإسلامي في السودان في الحرب الجارية بين الجيش والدعم السريع. و رجح المتحدث باسم الحرية والتغيير، عودة طرفي الحرب الجيش وقوات الدعم السريع إلى مفاوضات جدة قريبا.

وكشف عن مساعيهم لعودة التفاوض وتوحيد جهود المجتمع الدولي والإقليمي لحل الأزمة السودانية من خلال مبادرة الاتحاد الأفريقي والإيقاد مع منبر جدة وكذلك دول جوار السودان. 

وأجاب إبراهيم في حوار مع (راينو)  عن العديد من الأسئلة المتعلقة بشأن الحل السياسي، وأبعاد الحرب في السودان.

حوارراينو

*من أشعل الحرب ومن يتحمل وزرها؟

 عناصر الجبهة الإسلامية داخل وخارج المؤسسات العسكرية الذين هددوا قبل اندلاع الحرب في أكثر من مناسبة، هم من  أشعلها 

  *البعض يشير إلى وجود طرف ثالث في الحرب ما هو تعليقك؟        

  ليس فقط طرف ثالث بل هو أحد طرف رئيسي في هذه الحرب يستنفر المواطنين ليقاتلوا في حرب ليست حربهم. 

  * الأيام القليلة الماضية ارتفعت حدة  الاشتباكات العسكرية بالسودان خاصة في أحياء  أمدرمان القديمة ونيالا ما هي الأسباب؟ 

هذه الحرب ليست لها أهداف تتعلق بإرادة جماهيرية بقدر ما هي تعبر عن رغبة طرفيها في النفوذ، بالتالي نجد أنها تتوسع كل ما طال أمدها بحيث تحقق أهدافًا تكتيكية حربية فقط.

  *ميدانيًا من هو المتقدم عسكريًا وكيف تقيم أداء الطرفين عسكريًا؟

 الحرب التي تدور في السودان هي حرب عبثية لن تنتهي بانتصار طرف على الآخر بقدر ما أنها ستزيد كل يوم من معاناة السودانيات والسودانيين وتتحول إلى حرب أهلية بالتالي السيطرة على الأرض أي كانت لأحد الأطراف هي لا تجعل المواطن في مأمن من الانتهاكات بل تزيد من معاناته كل يوم.      

 *ما هي مآخذكم على الجيش والدعم السريع في النزاع؟

  الطرفان أدخلا السودان في مأزق حرب كان يمكن تداركها من خلال عملية سياسية في جوهرها تهدف لتشكيل جيش واحد، لكن الطرفين كانا يتجهزان للحرب حينما كان الحوار يدور حول الحلول.  

 عودة طرفي الحرب للمفاوضات في جدة        قريبًا                                   

 

*ما هو موقف الحرية والتغيير من الحرب؟

 من قبل أن تندلع الحرب كان موقفنا عمليًا في محاولات عديدة وغير يائسة أن لا تندلع الحرب، وبعد أن اندلعت ظل موقفنا واضح رافضًا للحرب لأنها لن ينتج عنها حل.   

* مساعي الحرية والتغيير  المجلس المركزي نحو إنهاء الحرب وماذا حققتم تجاهها؟                    

بذلت ولا زالت قوى الحرية والتغيير تبذل مجهوداتها في الضغط والتفاهم مع الأطراف العسكرية ما نتج عنه منبر جدة، وكذلك الآن نسعى لعودة التفاوض في جدة، وكذلك توحيد الجهد الدولي والإقليمي للحل من خلال مبادرة الاتحاد الأفريقي والإيقاد مع منبر جدة، وكذلك دول جوار السودان. 

حكومة الأمر تقوم بتحويل الإغاثة لجهات من غير مستحقيها                                         

 

* ماهو دور الحرية والتغيير تجاه مساعدة الضحايا والنازحين واللاجئين إنسانيًا.                 

 الحرية والتغيير تعمل كغطاء سياسي للاجئين والنازحيين من خلال التعاون مع المجتمعين الإقليمي والدولي في توفير الدعم المطلوب وتوفيق أوضاعهم في دول الجوار رغم أنه حتى الآن لم تصل الإعانات للنازحين، بسبب مشكلات تتعلق بالتدخلات التي تقوم بها حكومة الأمر الواقع في السيطرة على توزيع الإغاثة وتحويلها إلى جهات من غير مستحقيها.                        

*هل تتوقع جلوس الجيش والدعم السريع مرة أخرى في مفاوضات جديد بجدة بعد توقفها؟  

نتوقع عودتهما طالما أن هذه الحرب لن يكون فيها طرف منتصر، فإن التفاوض هو الطريق الصحيح، ولأننا نعمل على أن تعود المفاوضات قريبًا حيث لم يتبقَّ الكثير من التفاصيل لإتمام الاتفاق في شقه المتعلق بآليات الرقابة على تنفيذ الاتفاق على الأرض، وكذلك نقاط الارتكازات لكل طرف من طرفي الصراع المسلح.  

* كيف تنظر إلى عدم صمود واستمرار هدن وقف إطلاق النار الموقعه في جدة ؟

 

ما يجري الآن حرب نفوذ ولا تتعلق بإرادة الجماهير  

 

أولًا: لأن كل طرف في الحرب كان يحاول أن يستغل الهدنة في الاستعداد للحرب، وإجرائيًا لم تكن هناك آلية لتنفيذ الهدنة سوى التعويل على إرادة الطرفين وهي غير متوفرة للأسف.                 

  *ما هي العقبات التي تحول دون تقدم حقيقي في أجندة التفاوض السابق. وما هي أبرز الأجندة التي يمكن تحقيقها؟                              

هناك واقع لابد من الإشارة إليه، يجب عزل تأثير المؤتمر الوطني المنحل على طرفي الصراع وتصنيفه كمنظمة إرهابية، هذه الخطوة ستوفر إمكانية التوصل لحل وتنهي الحرب في البلاد، لأن الحرب تمثل  المدخل لهم وفرض سلطتهم على الإرادة الجماهيرية التي أسقطتهم في أبريل ٢٠١٩م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار