السودان

ميدل إيست مونيتور: الجيش السوداني ظل يضلل المنظمات الإنسانية لفترة طويلة حول المجاعة في معسكر زمزم

راينو: وكالات – قالت صحيفة “ميدل إيست مونيتور” اليوم الخميس، أن الجيش السوداني ظل ولفترة طويلة يضلل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، بأن معسكر زمزم لا يواجه خطر المجاعة، حتى وقعت الكارثة.

وذكرت الصحيفة إن الرد الأولي للقوات المسلحة السودانية، كان هو الادعاء بأن مخيم زمزم الذي يأوي 220,000 لاجئ ليس في خطر. على الرغم من التقارير الواردة من وكالات الإغاثة، والتي تؤكد أن سكان المخيم في حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه الصالحة للشرب.

وجاءت دعوة الجيش لتقديم المساعدة لمعسكر زمزم بعد مكالمة هاتفية شخصية بين وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” و”عبد الفتاح البرهان”، قائد الجيش.

وأعرب بلينكن عن قلقه إزاء الأزمة الإنسانية المتزايدة في دارفور، مجدداً تأكيده على ضرورة إنهاء الأعمال العدائية وضرورة أن يبدأ الطرفان المحادثات المقرر عقدها في 14 أغسطس في جنيف. وستجري المحادثات بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية، وستشارك مصر والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإمارات العربية المتحدة كمراقبين.

وقال البرهان:(تحدثت معه حول ضرورة معالجة مخاوف الحكومة قبل أي مفاوضات).

وتابعت الصحيفة:(هذا القلق من عدم وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة يقابله حرص الحكومة السودانية على عدم السماح بوصول إمدادات المساعدات دون رقابة من قبلها. وشنت الحكومة يوم الأربعاء هجوماً لاذعاً على دولة الإمارات العربية المتحدة، متهمة إياها بتقويض سيادة السودان من خلال دعوتها لإيصال المساعدات الإنسانية عبر خطوط النزاع دون موافقة بورتسودان).

وبالإضافة إلى ذلك، ومع تحفظ الجيش، فإن الجماعات المسلحة السابقة التي قاتلت ذات يوم ضد الرئيس المعزول عمر البشير غاضبة من عدم دعوتها لحضور المحادثات. وهذا يجعل إمكانية نجاح المحادثات أكثر بعدًا. وقد انضمت المجموعة التي يقودها ميني أركو مناوي، إلى جانب حركة العدل والمساواة التي يقودها جبريل إبراهيم، إلى الحرب دعماً للقوات المسلحة السودانية ضد قوات الدعم السريع في نوفمبر الماضي، بعد أن كانت محايدة.

وكشف مساعد قائد الجيش “ياسر العطا”، وهو عضو ملتزم في الحركة الإسلامية وضابط كبير في الجيش، في حديث للتلفزيون الوطني، أن البرهان تحدث عن تسليم مقاليد السلطة لنائبه. كان ذلك إما كلاماً للاستهلاك، أو انعكاساً للثقة بين القيادة والصفوف بأن الحرب في مراحلها الأخيرة.

وبقدر ما يتعلق الأمر بالجيش، فإن القرارات الاستراتيجية التي ستتخذ في الأيام المقبلة، ستحدد الاتجاه الذي ستسير فيه مسيرة السلام. فإذا كان هناك عدم رغبة في الانخراط في حوار هادف في محادثات جنيف، فقد تأتي المبادرة بنتائج عكسية وقد يُنظر إلى الحكومة السودانية على أنها العقبة في طريق السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار