السودان

قالت إنها من صُنع الإنسان .. المملكة المتحدة تؤكد وجود مجاعة في السودان

راينو: وكالات – أكد نائب المندوب الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير “جيمس كاريوكي”، أن هناك مجاعة في السودان، وقال في خطابه خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول السودان اليوم الثلاثاء:(لا يوجد سوى استنتاج واحد ممكن من بيانات لجنة مراجعة المجاعة، وهو أن هناك مجاعة في السودان، وهذه المجاعة من صنع الإنسان بالكامل. سيموت اليوم مائة مدني سوداني، رجالاً ونساءً وأطفالاً، بسبب المجاعة. وغداً، مائة آخرون. وستستمر هذه الخسائر المروعة في الأرواح إلى أن تضع الأطراف المتحاربة الشعب السوداني قبل السلطة).

وقال “كاريوكي” إن مستوى المعاناة في السودان خارج معسكر “زمزم” لا يمكن تصوره، وأكد أنها هي نتيجة مباشرة للحرب، مشيراً إلى إن القوات المسلحة السودانية، تعرقل إيصال المساعدات إلى دارفور، بما في ذلك إغلاق معبر “أدري”، وهو الطريق الأكثر مباشرة لإيصال المساعدات على نطاق واسع. فيما أجبر هجوم قوات الدعم السريع المستمر على دارفور الآلاف على الفرار وخلق الظروف الملائمة لانتشار المجاعة. وزاد:(لا يجب أن يكون الأمر على هذا النحو. يمكن للأطراف المتحاربة وأصحاب النفوذ اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من المعاناة).

ودعت المملكة المتحدة الأطراف المتحاربة إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق وتسهيلها. ويشمل ذلك فتح معبر عدرة وإزالة العوائق البيروقراطية، واتخاذ تدابير لحماية عمال الإغاثة، حتى يتمكنوا من إيصال الغذاء إلى المجتمعات التي تعاني من الجوع.

وأضافت:(لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة. نحن ندعو الأطراف المتحاربة إلى الانضمام إلى المحادثات في جنيف والانخراط بحسن نية للاتفاق على خطوات لوقف دائم لإطلاق النار والوصول الكامل للمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين).

وذكر السفير “كاريوكي” بمذكرة الأمين العام البيضاء التي أصدرها بموجب قرار مجلس الأمن رقم “2417”، لتحذير المجلس من خطر المجاعة في السودان. وأضاف:(تجاهلت الأطراف المتحاربة تحذيرات الأمم المتحدة ودعواتها للتحرك، مثلما تجاهلت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، بما في ذلك من قبل هذا المجلس. وفي مواجهة هذا التجاهل الصارخ لحياة البشر، ينبغي على هذا المجلس أن ينظر في جميع الوسائل اللازمة لإنهاء هذه الأزمة التي هي من صنع الإنسان. سيادة الرئيس، لم يفت الأوان بعد لمنع المزيد من المعاناة. لقد حان وقت العمل الآن).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار