الخرطوم: راينو – نفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” يوم الأربعاء، مشاركتها في مباحثات وقف إطلاق النار، التي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية برعاية واستضافة من دولة سويسرا والمملكة العربية السعودية، بحضور الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي وجمهورية مصر العربية ودولة الامارات العربية المتحدة في “جنيف”، في الرابع عشر من أغسطس، وقالت إن الدعوة مقتصرة على طرفي منبر جدة، ممثلين في القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع.

وجددت التنسيقية في تصريح صحفي لها في وقت متأخر من ليل الأربعاء التأكيد على دعمها غير المحدود للمباحثات، وتطلعها لإكمال موافقة طرفيها على الحضور والمشاركة، بإعلان القوات المسلحة السودانية قبول الدعوة والمشاركة استكمالاً لإعلان قوات الدعم السريع موافقتها وتلبيتها الدعوة، وأضافت:(هذا الاجتماع يعد فرصة تاريخية لوقف الحرب، وتقليل معاناة الشعب السوداني، وإنقاذ حياة 25 مليون سوداني/ة من خطر المجاعة والموت جوعاً، ووقف الموت والدمار، والخراب الناتج عن هذه الحرب.

ودعت التنسيقية طرفي الحرب لاستصحاب حصيلة ما يزيد عن العام ونصف من هذا الصراع المسلح، والاستماع لأمال وأحلام وتطلعات السودانيين والسودانيات في مناطق الحرب والنزوح، ومعسكرات اللجوء ودول المنافي.

وجاء في التصريح:(نناشد جماهير الشعب السوداني بالسمو فوق الجراحات، ونبذ خطابات الكراهية والدعوة للعنف واستمرار الحرب، وتجنب هذا الخطاب بأن يرفعوا الاصوات عالية من أجل السلام والانتصار لإرادة الحياة على دعوات الموت، وإحلال الأمل بديلاً لليأس، وأن يكونوا على يقين تام بإمكانية صناعتنا لمستقبل أفضل، وقدرتنا على النهوض مجدداً منتصرين لأهداف وقيم وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة، ووقف هذه الحرب وبلوغ السلام، وتأسيس انتقال مدني ديمقراطي مستدام، لأن إرادة الشعوب تنتصر في خاتمة المطاف).