الخرطوم: راينو – أدان حزب المؤتمر السوداني يوم الثلاثاء، ما أسماه بـ”تواطؤ سلطة بورتسودان الفاقدة للشرعية”، عبر تسهيل تسلل قيادات نظام الانقاذ البائد من سجن كوبر لخارج السودان، بالتزامن مع التصريحات الاخيرة للشرطة بان الإفراج عنهم تم بصورة نظامية، وتوقيعهم تعهد “بتسليم أنفسهم”.
وقال الحزب في تصريح صحفي له الثلاثاء:( طالعنا يوم الاثنين الماضي في وسائل التواصل الاجتماعي، توثيقاً مصوراً للقيادي في تنظيم المؤتمر الوطني الارهابي المحلول ”نافع علي نافع” متواجداً خارج السودان في احدى الدول، وهو يتجول بكامل حريته دون قيود، على الرغم من ان البلاد لا تخلو من مسجونين في قبضة سلطة بورتسودان في باقي الولايات، بل لا تخلو من معتقلين في معتقلات مختلفة، منها ما هو غير معلوم. لكن فتح الطريق لهم بالمغادرة).
وتابع:(هروب رموز النظام السابق أكبر دليل على سيطرتهم على سدة القرار بسلطة الامر الواقع فاقدة الشرعية، وعلى ان هذه الحرب ما هي إلا مغامرة خطط لها قادة الإنقاذ، إذا نجحوا فيها بالكامل استعادوا سلطتهم وحافظوا على اموال الشعب السوداني المنهوبة في خزائنهم، وإذا فشلت المغامرة، خرجوا من السجون على اقل تقدير. مكسبهم الشخصي يمثل دافع كل جرائمهم، بما فيها الجريمة الكبرى بإشعال الحرب، وتحويل البلاد الى ركام، وشعبنا ما بين قتيل وجريح ونازح ولاجئ).
ورجح مراقبون أن يكون السماح لأنصار النظام بمغادرة السودان قد تم بالاتفاق مع البرهان، حتى لا يتم القبض عليهم مجدداً، إذا تم الاتفاق على ذلك في المفاوضات المقبلة.
