السودان

‏معهد أوروبي: الجيش السوداني يواجه انهياراً وشيكاً وتتزايد احتمالية تفككه بالكامل

راينو: وكالات – وصف معهد أمني أوروبي مستقل، ما اتبعته القوات المسلحة السودانية، في حربها مع قوات الدعم السريع، بالأخطاء العسكرية والسياسية الكبيرة، وقالت بأن هذه الأخطاء “زادت من احتمالية تفككها وتدمير الدولة السودانية”.

ونوه الى أنه ومنذ بداية الحرب في أبريل 2023، طبقت القوات المسلحة السودانية استراتيجية دفاعية كرد فعل على هجمات قوات الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط حاميات الجيش بشكل متكرر.

وقال تقرير لمعهد التكتيكات للأمن ومكافحة الإرهاب “Tactics Institute for Security and Counterterrorism”، وهو مؤسسة مستقلة مقرها العاصمة البريطانية “لندن”، إن القوات المسلحة السودانية مُحبطة للغاية، وتعاني من معدلات عالية من الهجر والانشقاق. وأضاف:(خسرت عاصمة وسط دارفور أمام قوات الدعم السريع في أكتوبر عندما فرت فرقة المشاة 21 التابعة للقوات المسلحة السودانية من المنطقة، وسقطت ولاية غرب دارفور في أيدي قوات الدعم السريع بعد بضعة أيام بعد فرار معظم حامية الفرقة 15، تاركة وراءها إمدادات من الأسلحة، وفي نوفمبر 2023، انسحبت الفرقة 22 التابعة للقوات المسلحة السودانية من حقل بليلة النفطي، تاركة الهيكل في أيدي قوات الدعم السريع. ومع تعرض مقرها الرئيسي في الخرطوم للحصار منذ أبريل 2023، تعمل القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الآن من بورتسودان، التي تعاني من نقص في الطاقة ونقص مزمن في المياه العذبة).

وكشف المعهد في تقريره عن أن سقوط “ود مدني” جنوب شرق الخرطوم في وقت سابق، أدى إلى تحويل الرأي العام ضد “البرهان” وقيادته للحرب، حيث دعا البعض إلى استبدال قائد الجيش السوداني.

وجاء في تقرير المعهد:(الجيش السوداني، الذي كان يُنظر إليه ذات يوم كقوة جديرة بالاعتبار، أمضى 11 شهراً في العمل، وفشل – في كثير من الأحيان – في الحفاظ على سيطرته على الأراضي الوطنية الحيوية، ويشمل ذلك فشل جزء كبير من منطقة “دارفور”، ومعظم أراضي العاصمة، ومساحات واسعة من منطقة الجزيرة الزراعية). وتابع:(عندما بدأت الحرب، كانت القوات المسلحة السودانية المدججة بالسلاح تحلق في السماء، وتستخدم الأسلحة الثقيلة. استعادت القوات المسلحة السودانية مناطق في أم درمان من قوات الدعم السريع، وتمثل عملية الاستعادة هذه أحد النجاحات القليلة التي حققتها القوات المسلحة، بعد أشهر من الانسحابات المهينة والخسائر، منذ اندلاع القتال قبل عام تقريباً).

وقبيل سقوط مدينة “سنجة” عاصمة ولاية “سنار”، ومناطق أخرى بيد الدعم السريع، قال التقرير أن مقاومة القوات المسلحة – التي كانت قوية ذات يوم – لهجوم قوات الدعم السريع، تضعف على جميع المستويات.

‎ وفي الخامس عشر من أبريل اندلعت حرب مدمرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف و تشريد ملايين المدنيين، و تحطيم البنية التحتية للبلاد، فضلاً عن تسببها في انهيار شبه كامل للاقتصاد، و أدت الى ما وصفته منظمات أممية بالكارثة الإنسانية الأكبر في الكوكب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار