السودان

صحيفة بلجيكية تكشف مناصرة الحركة الإسلامية السودانية لإسرائيل

راينو: وكالات – كشفت صحيفة “برسيلز مورننغ نيوز” البلجيكية يوم الأربعاء، عن حوار مباشر يجري بين السودان وإسرائيل بشكل مستقل عن اتفاقيات إبراهام.

وعنوّن الصحفي البلجيكي “أديسون ميهكميجا” تقريره في الصحيفة بـ”مسؤول سوداني يدين اتفاق ابراهام ويطالب بمحادثات مباشرة بين السودان وإسرائيل”.

وجاء قي التقرير:(بحسب مصادر سودانية فقد انتقد “مكي المغربي”، مستشار الحكومة السودانية، اتفاقات إبراهام ويدعي أن هذه الاتفاقيات تركز على الدول العربية الغنية وتتجاهل قضية السلام الحاسمة بين إسرائيل والفلسطينيين. وأعرب المغربي، الذي يعمل كخبير في مركز أبحاث موالي للحكومة ومستشار للحكومة السودانية، عن مخاوفه خلال مشاركته في “منتدى حوار” في مركز “موشيه ديان” في تل أبيب، إسرائيل). وقال:(الآن يدفع الجميع ثمنا باهظا لهذا الخطأ الفادح).

‎وتابع التقرير:(شارك “المغربي”، وهو إسلامي ودبلوماسي سابق في واشنطن خلال نظام البشير، في منتدى حوار ست مرات، وكان هذا هو ظهوره الأكثر إثارة للجدل. وأشاد بالمنظمات الأمريكية التي حثت إدارة “بايدن” على الضغط على الإمارات لوقف دعمها لقوات الدعم السريع بالسلاح. وعلى الرغم من دعم الإمارات لمنصة حوار، ودورها كراعٍ رئيسي لاتفاقات إبراهام، فإن موقف “المغربي” يعكس وجهة نظر منتقدة لتدخل الإمارات).

وتشير المصادر – بحسب الصحيفة – إلى أن تعامل المغربي المستمر مع المنصة الإسرائيلية يحظى بدعم مدير جهاز المخابرات السوداني الفريق “إبراهيم مفضل”. ويبدو أن القطاع الأمني ​​في السودان يفضل الحفاظ على الحوارات مع إسرائيل بدلاً من قطعها بالكامل. هذا القرار الاستراتيجي يسلط الضوء على التفاعل المعقد بين اعتبارات الأمن الداخلي للسودان وعلاقاته الخارجية.

ويشكل تجدد العلاقات بين إيران والسودان تهديداً كبيراً لاستمرار المحادثات السودانية الإسرائيلية الهادفة إلى استكمال مشاركة السودان في اتفاقيات إبراهام.  بالرغم من ذلك، فان السودان كما يبدو يسعى للحصول على دعم الولايات المتحدة لإدارة هذه المفاوضات الثنائية بشكل مستقل عن اتفاقيات إبراهام، التي يعتبرونها متأثرة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

إن الديناميكيات الدقيقة للعلاقات السودانية الإسرائيلية، والتي يحددها السياق الأوسع للجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، تؤكد على التوازن المعقد الذي يحاول السودان الحفاظ عليه. انتقادات المغربي تعكس مخاوف أوسع داخل السودان بشأن فعالية وعدالة اتفاقيات إبراهام بالذات فيما يتعلق بإهمال القضية الفلسطينية. ومن ناحية أخرى، فإن تشجيع القطاع الأمني ​​السوداني لمواصلة الحوار مع إسرائيل، على الرغم من التعقيدات الإقليمية والعلاقات المتجددة مع إيران، يشير إلى نهج حذر ولكنه متعمد في التعامل مع دبلوماسيته الدولية.

‎ويكشف هذا الوضع الدقيق عن رغبة السودان في تأمين دعم الولايات المتحدة لنهج أكثر ملاءمة لعلاقاته مع إسرائيل، منفصلاً عن القيود والتأثيرات التي تفرضها اتفاقيات إبراهام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار