الخرطوم: راينو – أعلن ضابط برتبة العميد في الجيش السوداني اليوم الإثنين، عن انسلاخه وانضمامه لقوات الدعم السريع، مؤكداً في تسجيل فيديو له، أن مكان الشرفاء من ضباط القوات المسلحة، هو قوات الدعم السريع.

وقال العميد الركن “عمر حمدان الباشا” من الدفعة 36 كلية حربية في الفيديو:(أعلن بمحض ارادتي عن انضمامي لقوات الدعم السريع، وذلك نتيجة للخلل البنيوي في الجيش، من حيث إهمال قياداته للفرد، وابتعادهم عن الواجب، ورضوخهم لحزب سياسي، كما إن انحدارهم من منطقة جغرافية واحدة، غذى الإحساس بالعنصرية العرقية، فضلاً عن اختطاف الإسلاميين لقرار المؤسسة العسكرية في السودان).

وأضاف:( الإسلاميون يتدخلون حتى في تعيين القيادة العليا للجيش، فهو جيش مؤدلج، ولا بيمكن لمواطن أن يكون في صفوف قادته، ما لم يدخله عبر نوافذ الحركة الإسلامية الحزبية، وبمباركة قياداتها العليا).

وقال الباشا أنه يتطلع لجيش مهني قومي موحد محمي بالدستور، يبتعد عن السياسة ويواكب التطور، وفق شروط عادلة نأخذ بعين الاعتبار التعداد السكاني لكل ولاية من الولايات.

وأضاف:(الهزائم المتكررة للجيش سببها ابتعاد قادته عن الجنود، على عكس ما هو الحال في قوات الدعم السريع الذي تتمير قيادته بالكاريزما والبساطة والصدق، ولا تجد فارقاً بين الضابط وجنوده، ما جعل الكثيرين من الشعب يلتفون خول الدعم السريع وقائده محمد حمدان دقلو، خاصة وسط المهمشين من أبناء وبنات السودان).

وقلل الباشا من تأثير مؤسسات اقتصادية مثل “زادنا، منظومة الصناعات الدفاعية، وجياد”، في تحسين الأوضاع في الجيش، وقال إنها استثمارات “مغلقة” على قيادات الحركة الإسلامية وأقربائهم، وتساءل:(لماذا رفضت قيادة الجيش برنامج الإصلاح الأمني والعسكري الذي طرحه الاتفاق الإطاري إن كانت تبتغي الإصلاح؟).